واشنطن تنفي أي توتر مع السعودية بعد تهديد الأخيرة
٢٣ أكتوبر ٢٠١٣شدد مسؤول أميركي مساء أمس الثلاثاء(22 تشرين الأول/أكتوبر 2013) على أن العلاقات بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية ما زالت قوية، مستبعدا المعلومات الصحافية التي تحدثت عن رغبة الرياض في الحد من تعاونها مع واشنطن بشان سوريا. وردا على سؤال عما إذا كانت السعودية أبلغت الولايات المتحدة بمثل هذا التغيير في السياسة، أكد المسؤول الأميركي "حسب علمي، هذه الرسالة لم ترسل إلى وزارة الخارجية من قبل السعوديين". من جانبها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماري هارف يوم أمس الثلاثاء إن "علاقتنا وشركتنا مع السعوديين قوية. نولي أهمية كبرى لمبادراتهم في عدد كبير من المجالات".
وكان مصدر مطلع على السياسة السعودية قد ذكر الثلاثاء إن رئيس المخابرات السعودية، الأمير بندر بن سلطان، أبلغ دبلوماسيين أوروبيين أن المملكة ستجري "تغييرا كبيرا" في علاقاتها مع الولايات المتحدة احتجاجا على ما ترى أنه عدم تحركها بشكل فعال فيما يخص الحرب في سوريا والمفاتحات الأمريكية في الآونة الأخيرة للتقارب مع إيران. وقال المصدر إن الأمير بندر قال إن واشنطن لم تتحرك بفعالية ضد الرئيس السوري بشار الأسد وفي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وتتقارب مع إيران ولم تؤيد دعم السعودية للبحرين عندما قمعت الحركة الاحتجاجية المناهضة للحكومة عام 2011. وقال المصدر إن هذا التغير في الموقف السعودي تحول كبير وإن المملكة لا تريد بعد الآن أن تجد نفسها في وضع التبعية. ولم يتبين على الفور عما إذا كانت هذه التصريحات المنقولة عن الأمير بندر تحظى بتأييد كامل من العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز.
لكن المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، ماري هارف، أضافت"نعمل معا على حل مشاكل مهمة ونتقاسم معهم الأهداف نفسها سواء لناحية وضع حد للحرب في سوريا والعودة إلى حكومة ديمقراطية في مصر أو لمنع إيران من امتلاك السلاح النووي". وأوضحت أن "مسألة معرفة كيفية تحقيق هذه الأهداف هي بالتحديد ما ندرسه في هذا الوقت مع السعوديين وكل شركائنا الدوليين". وذكرت أيضا بان وزير الخارجية جون كيري التقى نظيره السعودي لمدة ساعتين الاثنين في باريس ووصفت اللقاء بأنه كان "مثمرا". وخلال هذا اللقاء حض جون كيري السعودية على القبول بمقعدها داخل مجلس الأمن الدولي.
ح.ع.ح/ع.ج.م (أف.ب، رويترز)