"استياء السعودية" وراء اعتذارها عن مقعد مجلس الأمن
١٨ أكتوبر ٢٠١٣قالت السعودية اليوم الجمعة (18 تشرين الأول/ أكتوبر 2013) إنها تعتذر عن عدم قبول مقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي، في تعبير غير مسبوق عن غضبها من عجز المجتمع الدولي عن إنهاء الحرب الدائرة في سوريا والتعامل مع غيرها من قضايا الشرق الأوسط.
وأدانت المملكة ما أسمته "ازدواجية المعايير" تجاه الشرق الأوسط وطالبت بإجراء إصلاحات في مجلس الأمن. وقال محللون سعوديون، إن خيبة الأمل التي أصابت الرياض ترجع في المقام الأول إلى تصرفات واشنطن - أقدم الحلفاء الدوليين للمملكة - التي تبنت منذ بدء الربيع العربي سياسات عارضها الحكام السعوديون بشدة وأضرت كثيرا بالعلاقات بين البلدين.
وثارت حفيظة السعودية أيضا بسبب التقارب بين إيران والولايات المتحدة، الذي بدأ منذ أن تحدث الرئيس الأمريكي باراك أوباما هاتفيا مع الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني في أرفع اتصال بين البلدين خلال أكثر من ثلاثة عقود من الزمن.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن المحلل السعودي القريب من الدوائر السياسية في المملكة، عبدالعزيز بن صقر قوله إن السعودية أرادت أن تعبر عن "الاستياء الشديد"، لاسيما إزاء حليفتها الكبيرة واشنطن التي تتقارب مع إيران وتوافق على منحها دورا في شؤون المنطقة، بينما تدعم إيران النظام السوري و"تتدخل" في شؤون دول المنطقة بحسب قوله.
وهذه هي المرة الثانية هذا الشهر التي تشير فيها السعودية علنا إلى ما تعتبره عجزا من قبل مجلس الأمن عن اتخاذ إجراء لوقف الحرب الأهلية الدائرة في سوريا والتي أودت بحياة ما يربو على 100 ألف شخص. وقال مصدر دبلوماسي إن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل ألغى كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في وقت سابق هذا الشهر بسبب الإحباط من التقاعس الدولي حيال سوريا والقضية الفلسطينية.
ع.خ/ ع.ج (د.ب.ا، أ.ف.ب، رويترز)