نتنياهو يرفض مقترح حماس لهدنة بغزة ويعلن الاستعداد لهجوم رفح
٧ فبراير ٢٠٢٤رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء (السابع من شباط/فبراير 2024)، أحدث عرض من حركة حماس لوقف إطلاق النار في غزة، وجدد وعيده بتدمير الحركة. وقال في مؤتمر صحفي إن النصر التام على حماس هو الحل الوحيد للحرب في غزة، وأضاف: "النصر الكامل وحده هو الذي سيسمح لنا باستعادة الأمن في إسرائيل، في الشمال والجنوب".
وأكد نتنياهو أن إسرائيل لن تقبل شروط حماس الأخيرة بشأن صفقة بخصوص الرهائن، لكنه لم يستبعد استمرار المفاوضات من أجل التوصل لاتفاق مقبول لتأمين إطلاق سراح نحو 130 رهينة محتجزين في قطاع غزة، وفقًا لما ذكرته صحيفة جيروزاليم بوست. كما ذكر نتنياهو أن الجيش الإسرائيلي تلقى أوامر بالاستعداد لبدء هجوم في رفح، جنوبي قطاع غزة، حسبما نقلت عنه صحيفة يديعوت أحرونوت.
وسارع سامي أبو زهري رئيس الدائرة السياسية في حماس في الخارج بالرد على رئيس الوزراء الإسرائيلي، قائلًا لرويترز: "تصريحات نتنياهو هي نوع من المكابرة السياسية، وإنه معني باستمرار الصراع في المنطقة"، وأضاف: "رسالتنا للجميع أن الحركة تعاملت بمرونة (...) وهذا من موقع القوة لا الضعف وأن الحركة جاهزة للتعامل مع جميع الخيارات".
وذكر أسامة حمدان القيادي في حماس أن وفدًا من الحركة يرأسه خليل الحية سيتوجه غدًا الخميس إلى القاهرة لمتابعة محادثات وقف إطلاق النار مع مصر وقطر.
وكانت حماس قد اقترحت خطة لوقف إطلاق النار من شأنها تهدئة القصف الذي يتعرض له قطاع غزة منذ أربعة أشهر ونصف الشهر، وتتضمن الإفراج عن جميع الرهائن وانسحاب القوات الاسرائيلية من القطاع والتوصل لاتفاق لإنهاء الحرب. ويأتي مقترح الحركة ردًا على اقتراح سابق وضعه مديرا جهازي المخابرات الأمريكي والإسرائيلي ونقله الأسبوع الماضي وسطاء قطريون ومصريون.
يذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
وناقش وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن العرض مع نتنياهو بعد وصوله إلى إسرائيل عقب محادثات مع قادة قطر ومصر اللتين تضطلعان بدور الوساطة في الصراع. واجتمع بلينكن لاحقًا مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله. وقال بلينكن إن مقترح حماس لوقف إطلاق النار في غزة فيه أمور "غير مشجعة"، لكنه أشار إلى أنه لايزال هناك مجال للتوصل إلى اتفاق.
تحذير أممي من الهجوم على رفح
وتأتي هذه المساعي الدبلوماسية في وقت يشهد زيادة في حدة القتال بغزة، حيث تسعى إسرائيل للسيطرة على خان يونس المدينة الرئيسية في جنوب القطاع. وقالت إسرائيل الأسبوع الماضي إنها تخطط لاقتحام رفح، وهو تحرك وصفه أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة اليوم الأربعاء بأنه "يفاقم ما هو كابوس إنساني بالفعل، كما أن له عواقب إقليمية لا توصف".
ومنذ اندلاعها في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، لم تشهد الحرب سوى هدنة واحدة استمرت أسبوعًا في تشرين الثاني/نوفمبر وأتاحت إطلاق نحو مئة رهينة كانوا محتجزين في غزة ونحو 300 معتقل فلسطيني في إسرائيل.
م.ع.ح/ف.ي (د ب أ ، أ ف ب ، رويترز)