حماس تقترح مبادلة الرهائن بسجناء وانسحاب إسرائيل من غزة
٧ فبراير ٢٠٢٤أفادت مسودة اطلعت عليها رويترز بأن حركة حماس اقترحت خطة لوقف إطلاق النار مع إسرائيل من ثلاث مراحل في ردها على وسطاء قطريين ومصريين. وتتضمن الخطة مبادلة الرهائن الإسرائيليين الذين احتجزتهم الحركة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول بسجناء فلسطينيين، وإعادة إعمار غزة، وضمان الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة وتبادل الجثث والرفات.
ويلتقي وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن القادة الإسرائيليين الأربعاء (السابع من شباط/ فبراير 2024) لمحاولة التوصل إلى هدنة جديدة تشمل إطلاق سراح رهائن، مع دخول الحرب بين إسرائيل وحركة حماس شهرها الخامس. وهذه الجولة الخامسة في الشرق الأوسط لبلينكن الذي زار الثلاثاء مصر وقطر اللتين تؤديان دورا رئيسيا في جهود الوساطة، قبل أن يصل ليل الثلاثاء الأربعاء إلى تل أبيب.
قطر تبلغ الأمريكيين برد حماس
وأكّدت حماس الثلاثاء أنها قدّمت ردها إلى الوسطاء المصريين والقطريين على اقتراح الهدنة الذي طرحه مسؤولون أميركيون وقطريون ومصريون نهاية كانون الثاني/يناير في باريس، من دون الخوض في التفاصيل. وأفاد مسؤول أميركي طلب عدم كشف اسمه أن أمير قطر أبلغ بلينكن الثلاثاء برد حماس مع بداية اجتماعهما في الدوحة.
والأسبوع الماضي أفاد مصدر في الحركة أن الاقتراح يشمل ثلاث مراحل وينصّ في المرحلة الأولى على هدنة تمتدّ على ستة أسابيع تطلق خلالها إسرائيل سراح ما بين 200 إلى 300 أسير فلسطيني، في مقابل الإفراج عن 35 إلى 40 رهينة محتجزين في غزة، على أن يتسنّى دخول ما بين 200 إلى 300 شاحنة مساعدات يوميا إلى غزة.
وكان رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أعلن خلال مؤتمر صحافي مشترك مع بلينكن في الدوحة "تلقّي ردّ من حركة حماس بشأن اتفاق الإطار يتضمن ملاحظات، وهو في مجمله إيجابي". وقال آل ثاني إنه "متفائل" لكنّه رفض مناقشة ردّ حماس بالتفصيل نظرا إلى "الظروف الحسّاسة".
إسرائيل تدرس رد حماس
ولاحقا أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أنّ جهاز الاستخبارات "الموساد" يدرس ردّ حماس على مقترح التهدئة وقال في بيان إنّ "الوسيط القطري أبلغ الموساد برد حماس. يجري المسؤولون المعنيون بالمفاوضات تقييما لتفاصيل (هذا الرد) بتمعّن". ومن المقرر أن يلتقي بلينكن نتانياهو بعد أربعة أشهر بالتحديد من اليوم التالي لبدء الحرب.
واندلعت الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر عقب هجوم غير مسبوق على إسرائيل أسفر عن مقتل أكثر 1160 شخصا، معظمهم مدنيون، بحسب حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس استناداً إلى أرقام رسمية.
كذلك، احتُجز في الهجوم نحو 250 رهينة تقول إسرائيل إنّ 132 بينهم ما زالوا في غزة، و29 منهم على الأقلّ يُعتقد أنّهم قُتلوا، بحسب أرقام صادرة عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وتردّ إسرائيل على هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر الإرهابي بحملة قصف مركز أتبعتها بهجوم بري واسع في القطاع، ما أسفر عن مقتل 27585 شخصا غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب أحدث حصيلة صادرة عن السلطات الصحية التابعة لحماس.
ويذكر أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
الرياض تنتقد تصريحات البيت الأبيض
وعلى الصعيد الدبلوماسي، انتقدت الرياض فجر الأربعاء تصريحات لمسؤول في البيت الأبيض أشار فيها إلى مناقشات "إيجابية" بهدف تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل رغم الحرب.
وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان إن "المملكة أبلغت موقفها الثابت للإدارة الأميركية بأنّه لن تكون هناك علاقات دبلوماسية مع إسرائيل ما لم يتمّ الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلّة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وإيقاف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وانسحاب كافة أفراد قوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة".وميدانيا، وفيما كانت طائرة بلينكن تهبط في تل أبيب، كان يتواصل القصف والقتال على مسافة أقل من مئة كيلومتر إلى الجنوب، في مدينتي خان يونس ورفح في غزة، بحسب شهود عيان.
ع.ش/ ح.ز (رويترز، أ ف ب)