بلينكن يجدد لعباس دعم واشنطن لإقامة دولة فلسطينية
١٠ يناير ٢٠٢٤التقى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في الضفة الغربية المحتلة اليوم (الأربعاء العاشر من يناير/ كانون الثاني 2024) بعد الضغط على قادة إسرائيل لطرح مسار لإقامة دولة فلسطينية. وعبر بلينكن نقاط التفتيش الإسرائيلية للوصول إلى رام الله حيث مقر السلطة الفلسطينية، وفقا لصحفيين سافروا مع الوزير الأمريكي. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إن بلينكن أكد موقف واشنطن الثابت على وجوب قيام دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل "والعيش في سلام وأمن"، وذلك خلال لقائهما في رام الله بالضفة الغربية المحتلة.
وتأتي الزيارة بعد يوم من محادثات أجراها بلينكن أمس الثلاثاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومة الحرب الإسرائيلية بشأن الحرب على حركة حماس والتوترات الإقليمية ومستقبل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
ويذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
وقال بلينكن في مؤتمر صحفي مساء أمس الثلاثاء إنه سيناقش مع عباس مسؤولية السلطة الفلسطينية عن إصلاح نفسها وتحسين نهج الحكم، وهو ما يعكس وجهة نظر واشنطن بأن عباس (88 عاما) يحتاج إلى إصلاح السلطة الفلسطينية استعدادا لحكم غزة بعد الحرب.
من جهته، حذر محمود عباس من "خطورة ما تقوم به سلطات إسرائيل من إجراءات تهدف لتهجير أبناء الشعب الفلسطيني من قطاع غزة، أو الضفة الغربية، بما فيها القدس، والتي كشفتها التصريحات الصادرة عن وزراء ومسؤولين إسرائيليين، والتي تدعو لطرد الشعب الفلسطيني من أرضه". وأكد عباس ، لبلينكن بمقر الرئاسة في مدينة رام الله "الرفض الكامل لتهجير أي مواطن فلسطيني سواء في قطاع غزة، أو الضفة الغربية، ولن نسمح بحدوثه". وجدد عباس التأكيد على أن "قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية"، ولا يمكن القبول أو التعامل مع مخططات فصله، أو اقتطاع أي جزء منه، مشددا على ضرورة الإفراج عن أموال المقاصة الفلسطينية فوراً، لأن احتجازها مخالف للاتفاقيات وللقانون الدولي".
وجاء بلينكن إلى إسرائيل بعد زيارة حلفاء واشنطن العرب الذين قال إنهم يريدون علاقات أوثق مع إسرائيل ولكن بشرط أن يشمل ذلك "مسارا عمليا" لإقامة دولة فلسطينية. وانهارت المحادثات التي توسطت فيها الولايات المتحدة بهدف إقامة دولة فلسطينية في الأراضي التي تحتلها إسرائيل الآن منذ ما يقرب من عشر سنوات. ويعارض زعماء اليمين في الائتلاف الحاكم الحالي في إسرائيل إقامة دولة فلسطينية.
وفي مؤتمره الصحفي، رفض بلينكن وصف كيفية رد نتنياهو وحكومته على دعوته بشأن إقامة دولة فلسطينية. وقال إنه يتعين على إسرائيل أن تتخذ "قرارات صعبة، خيارات صعبة" للاستفادة من الفرصة التي يتيحها التكامل الإقليمي.
وأضاف "عنف المستوطنين المتطرفين الذي يمارس دون عقاب وتوسيع المستوطنات وعمليات الهدم والإخلاء، كلها تجعل من الصعب وليس من الأسهل على إسرائيل تحقيق السلام والأمن الدائمين"، في إشارة إلى الصراع في الضفة الغربية.
بلينكن يزور البحرين في محطة غير معلنة من جولته
على صعيد منفصل يتوجه بلينكن الى البحرين الأربعاء في محطة غير معلنة من جولته في الشرق الأوسط، وفق ما أفاد مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية. وأوضح المسؤول أن بلينكن الذي زار إسرائيل الثلاثاء وانتقل الى رام الله الأربعاء للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس، سيتوجه لاحقا الى المنامة للقاء العاهل البحريني حمد بن عيسى آل خليفة، في إطار المشاورات الإقليمية المرتبطة بالحرب في قطاع غزة.
ح.ز/ ا.ف/ خ س (رويترز/ د.ب.أ / أ.ف.ب)