تواصل القتال جنوب غزة وبلينكن في الشرق الأوسط من أجل الهدنة
٥ فبراير ٢٠٢٤أعلن الجيش الإسرائيلي أنه تمكن من قتل المزيد من مقاتلي حركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة، بعضهم بالقرب من جنود إسرائيليين في خان يونس، في الوقت الذي تركزت فيه حملته على جنوب القطاع الساحلي.
وقال الجيش الإسرائيلي إن طائرة مقاتلة قتلت أيضا قناصا من حركة الجهاد الإسلامي. وتابع أن جنوده نفذوا أيضا عملية استهدفت موقعا يستخدمه قائد لواء خان يونس التابع لحماس، وعثروا هناك على بنادق هجومية وذخائر ومعدات عسكرية ومنشآت فنية.
كما هاجمت البحرية الإسرائيلية أهدافا لحماس ودعمت القوات البرية، بينما يركز الجيش الإسرائيلي على خان يونس، التي ينظر إليها على أنها معقل للنشطاء.
وفي وقت لاحق من يوم الأحد، قال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ أيضا ضربات متجددة على حزب الله الشيعي في جنوبي لبنان. وأكد الجيش الإسرائيلي أن طائراته المقاتلة هاجمت مركز قيادة لحزب الله ومجمعا عسكريا في قرية يارون. وأضاف أن "الجيش الإسرائيلي قصف أيضا موقع مراقبة لحزب الله في بلدة مارون الراس".
ولم يكن من الممكن في البداية التحقق من المعلومات بشكل مستقل. ولم يذكر الجيش ما إذا كان هناك أي ضحايا.
بلينكن في الشرق الأوسط للدفع باتّجاه الهدنة
وفي جولة جديدة تهدف لضمان التوصل إلى هدنة في الحرب بين إسرائيل وحماس توجّه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى الشرق الأوسط وسط تواصل القتال في جنوب غزة.
وفي خامس زيارة يقوم بها إلى المنطقة منذ الهجوم الإرهابي الذي شنّته حماس داخل إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر وأدى إلى اندلاع الحرب، يتوقع بأن يتوقف بلينكن في السعودية وإسرائيل ومصر وقطر.
وشدد قبل الزيارة على ضرورة "الاستجابة بشكل عاجل إلى الاحتياجات الإنسانية في غزة"، بعدما دقّت مجموعات الإغاثة مرارا ناقوس الخطر حيال التداعيات المدمّرة للحرب التي تقترب من دخول شهرها الخامس، على الجيب المحاصر.
ويتوقع بأن يناقش بلينكن لدى وصوله إلى المنطقة مقترح هدنة وُضع خلال اجتماع عقده كبار المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين والمصريين والقطريين في باريس الشهر الماضي.
وبات التحرّك الدبلوماسي أكثر إلحاحا مع ازدياد الهجمات التي تشنّها مجموعات مدعومة من إيران تضامنا مع حماس، ما دفع الولايات المتحدة لتنفيذ ضربات مضادة.
وينصّ مقترح الهدنة الجديدعلى وقف القتال لمدة ستة أسابيع مبدئيا، بينما تفرج حماس عن الرهائن مقابل معتقلين فلسطينيين، وفق مصدر في حماس.
لكن حماس، أكدت أنه لم يتم بعد التوصل إلى أي اتفاق، بينما أعرب بعض المسؤولين الإسرائيليين عن معارضتهم لأي تنازلات.
ويذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
واندلعت الحرب في غزة بعد هجوم غير مسبوق شنته حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر وأسفر عن مقتل نحو 1160 شخصا، معظمهم مدنيون، حسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس تستند إلى أرقام رسمية.
كما احتُجز في الهجوم نحو 250 رهينة تقول إسرائيل إن 132 بينهم ما زالوا في غزة، و27 منهم على الأقل يُعتقد أنهم قُتلوا.
هـ.د/ ح.ز (أ ف ب ، رويترز)