غزة ـ حماس تدرس مقترح هدنة ومخاوف من توغل إسرائيلي في رفح
٤ فبراير ٢٠٢٤أعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس في غزة صباح الأحد (الرابع من فبراير/ شباط 2024)، مقتل 92 شخصا على الأقل خلال الليل في قصف إسرائيلي ذكر المكتب الإعلامي التابع للحركة أن أهدافه شملت روضة تؤوي نازحين في رفح. ولم يكن ممكنا التأكد من هذه المعلومات من مصد مستقل.
وتفاقمت المخاوف في الأيام الأخيرة من توغل إسرائيلي محتمل في مدينة رفحالجنوبية التي تؤوي مئات آلاف النازحين الفارين من المعارك. وتوجّه كثيرون إلى المدينة التي قيل لهم إنها تعد منطقة آمنة قادمين من مناطق شهدت قتالا أعنف لكن القصف تواصل على رفح حيث تجمّع معزّون خارج مستشفى السبت للصلاة على أشخاص قتلوا في سلسلة ضربات أخرى.
وتستضيف المدينة التي كانت تعد 200 ألف نسمة قبل الحرب أكثر من نصف سكان غزةحاليًا، وفق الأمم المتحدة. وأعرب المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ينس لايركه عن قلقه العميق من انفجار الوضع في ظل تفاقم "اليأس" في رفح.
وحذّر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الخميس من أن الجيش الذي بدأ عمليته العسكرية في شمال القطاع وتقدّم تدريجيا نحو الجنوب سيصل إلى رفح أيضا. ويحاول النازحون الذين فروا إلى رفح على الحدود مع مصر، تجنب أجزاء من المدينة طالها القتال الدائر في خان يونس القريبة.
جهود دبلوماسية للتوصل لهدنة
إلى ذلك أوضح مصدر في حماس توصل الحركة بمقترح ينص على هدنة مبدئية مدتها ستة أسابيع من شأنها أن تشهد إدخال مساعدات إلى غزة وتبادل بعض الرهائن الإسرائيليين مع أسرى فلسطينيين. بينما قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في بيان أن "دراسة المقترح الجديد لوقف إطلاق النار ترتكز على أساس أن تفضي أي مفاوضات إلى إنهاء العدوان كليًّا وانسحاب جيش الاحتلال إلى خارج القطاع ورفع الحصار والإعمار وإدخال كافة متطلبات الحياة لشعبنا وإنجاز صفقة تبادل متكاملة".
من جهته، لفت القيادي في حماس أسامة حمدان السبت إلى أن المقترح يفتقر لبعض التفاصيل. وقال من بيروت إن حماس تحتاج مزيدا من الوقت لدراسة الصفقة حتى "نعلن موقفنا تجاهه".
ويضغط الوسطاء الدوليون على الطرفين للقبول بمقترح هدنة طُرح الأسبوع الماضي في باريس. ومن المقرر أن يقوم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بخامس زيارة له منذ اندلاع الحرب لإقناع الأطراف المعنية بمقترح الهدنة، وفق ما أعلنت الخارجية الأميركية. زيارة مماثلة سيقوم به أيضا إلى المنطقة وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه وفق ناطق باسمه.
واندلعت الحرب في غزة بعد هجوم غير مسبوق شنته حماسعلى إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر وأسفر عن مقتل نحو 1160 شخصا، معظمهم مدنيون، وفق أرقام إسرائيلية رسمية. كما احتُجز في الهجوم نحو 250 رهينة تقول إسرائيل إن 132 بينهم ما زالوا في غزة، و27 منهم على الأقل يُعتقد أنهم لقوا حتفهم. وتعهدت إسرائيل القضاء على حماس، وأطلقت عملية عسكرية مكثفة قتل فيها ما لا يقل عن 27.365 شخصا في غزة، معظمهم نساء وأطفال، إضافة إلى آلاف المفقودين والمصابين، وفق أرقام أعلنت عنها وزارة الصحة في القطاع التابع لحماس التي تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي إلى جانب الولايات المتحدة ودول أخرى على أنها "منظمة إرهابية".
مصير الرهائن
وفي ظل هذه التطورات، خرجت مظاهرات جديدة في تل أبيب أمس السبت تطالب بانتخابات مبكرة والتحرّك لإطلاق سراح بقية الرهائن. كما نُظّمت مظاهرات مماثلة في مدينة حيفا وقرب مقر إقامة نتانياهوفي القدس. وفي تل أبيب، قال المتظاهر ميخال هاداس إن إطالة أمد النزاع لا تصب إلا في مصلحة مسؤولي الحكومة "لأنه طالما أن الحرب متواصلة فلن تجري انتخابات".
وخلال تجمّع لعائلات الرهائن، دعت كارميت بالتي كاتزير، شقيقة الرهينة إيلاد كاتزير، إلى تحرّك أسرع. وقالت "كل ثانية لا يتم فيها التوصل إلى اتفاق، يرتفع الثمن ويرتفع عدد الرهائن الذين لن يعودوا وهم على قيد الحياة ويرتفع عدد الجنود الذين يخاطرون بحياتهم في غياب أي خطة واضحة". ونقلا عن الجيش الإسرائيلي، أوردت صحيفة تايمز أوف إسرائيل على موقعها الإلكتروني الأحد، أن حصيلة القتلى بين الجنود الإسرائيليين منذ بدء الهجوم البري ضد حركة "حماس" ارتفع إلى 225 قتيلا،
ح.ز/ و.ب/ع.ج.م (أ.ف.ب / د.ب.أ)