بلينكن في إسرائيل .. وجولة مفاوضات جديدة بالقاهرة حول الهدنة
٧ فبراير ٢٠٢٤تستضيف القاهرة، الخميس (الثامن من شباط/فبراير 2024)، جولة جديدة من المفاوضات برعاية مصرية-قطرية من أجل "تهدئة" الأوضاع في قطاع غزة المحاصر، بحسب ما قال مسؤول مصري لوكالة فرانس برس الأربعاء.
وقال المسؤول الذي لم يشأ كشف هويته إن "مصر وقطر ترعيان جولة جديدة من المفاوضات بدءًا من يوم غد (الخميس) بالقاهرة للتهدئة بقطاع غزة"، مشيرًا إلى أن المفاوضات ستشمل الحديث عن "صفقة لتبادل الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين".
والثلاثاء تلقت مصر ردًا من حركة حماس حول "إطار لمقترح لمحاولة تقريب وجهات النظر بين كل الأطراف المعنية (..) لوقف اطلاق النار في غزة"، بحسب ما أورد الموقع الرسمي لهيئة الاستعلامات المصرية. وقال رئيس الهيئة ضياء رشوان، بحسب الموقع، إنه بعد تسلم مصر الرد من حماس فإنها "ستواصل جهودها الكثيفة على مدار الساعة، من أجل إنهاء القتال في غزة (...) وسيكون الاتفاق حول الإطار المقترح مقدمة ضرورية" لتحقيق ذلك.
وأكدت حماس في بيان الثلاثاء تسليم ردها لكل من مصر وقطر حول "اتفاق الإطار للإخوة في قطر ومصر"، مشيرة إلى أنها تعاملت معه "بروح إيجابية بما يضمن وقف إطلاق النار الشامل والتام، وإنهاء العدوان على شعبنا، وبما يضمن الإغاثة والإيواء والإعمار ورفع الحصار عن قطاع غزة، وإنجاز عملية تبادل للأسرى".
يأتي ذلك فيما يقوم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بجولته الخامسة في الشرق الأوسط منذ بدء الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر. والتقى الأربعاء في القدس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، بعدما كان قد زار الثلاثاء مصر وقطر.
وأعرب بلينكن عن أمله في التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن لدى حماس في قطاع غزة ودعا إلى اتخاذ خطوات إضافية لإيصال المساعدات إلى القطاع. وقال وزير الخارجية الأمريكي بعد لقائه الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ: "نحن ننظر إلى الأمر بشكل مركز، كما هو، أعرف ذلك و(كذلك) حكومة إسرائيل". وأضاف بلينكن: "هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به، لكننا نركز بشدة على القيام بذلك ونأمل أن نتمكن من استئناف إطلاق سراح الرهائن الذي توقف".
مسؤول إسرائيلي: بعض مطالب حماس لا يمكن تلبيتها
وجاء مقترح الحركة، ردًا على اقتراح نقله الأسبوع الماضي وسطاء قطريون ومصريون ويحظى بدعم الولايات المتحدة وإسرائيل، في إطار أهم مسعى دبلوماسي حتى الآن بهدف التوصل إلى هدنة طويلة. ونقلت القناة 13 الإسرائيلية اليوم الأربعاء عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إن بعض المطالب التي قدمتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بشأن اتفاق لتبادل المحتجزين لا يمكن تلبيتها. كما ذكر التقرير، الذي لم يذكر اسم المسؤول، أن السلطات الإسرائيلية ستبحث ما إذا كانت سترفض اقتراح حماس كليًا أو ستطلب شروطًا بديلة.
وتضمنت مقترحات حماس الإفراج عن جميع الرهائن وانسحاب القوات الاسرائيلية من القطاع والتوصل لاتفاق لإنهاء الحرب. وقال مصدر ثان إن حماس لا تزال تريد ضمانات من قطر ومصر ودول صديقة أخرى بأن وقف إطلاق النار سيتم الالتزام به ولن ينهار بمجرد إطلاق سراح الرهائن.
واندلعت الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر عقب هجوم حماس الإرهابي على إسرائيل والذي أسفر عن مقتل أكثر 1160 شخصًا، معظمهم مدنيون، بحسب حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس استنادًا إلى أرقام رسمية. كذلك، احتُجز في الهجوم نحو 250 رهينة تقول إسرائيل إنّ 132 بينهم ما زالوا في غزة، و29 منهم على الأقلّ يُعتقد أنّهم قُتلوا، بحسب أرقام صادرة عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وتردّ إسرائيل على هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر بحملة قصف مركز أتبعتها بهجوم بري واسع في القطاع، ما أسفر عن مقتل 27708 أشخاص غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب أحدث حصيلة للسلطات الصحية التابعة لحماس. ومنذ اندلاعها لم تشهد الحرب سوى هدنة واحدة استمرت أسبوعًا في تشرين الثاني/نوفمبر وأتاحت إطلاق نحو مئة رهينة كانوا محتجزين في غزة ونحو 300 معتقل فلسطيني في إسرائيل. يذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
م.ع.ح/ف.ي (أ ف ب ، رويترز)