سلـب النازييـن للفنون محور مؤتمر دولي في ألمانيا
٢٦ أبريل ٢٠٠٧في الوقت الذي أثير فيه الجدل حول رأس نفرتيتي الشهيرة بين برلين والقاهرة إثر رفض الجانب الألماني إعارة التمثال إلى مصر خوفا من عدم عودته، ناشد مؤتمر دولي في مدينة بوتسدام الألمانية الأربعاء 26 أبريل/ نيسان 2007 المتاحف والمؤسسات الثقافية الألمانية بأن تُكثف بحثها بشأن أصول اللوحات الزيتية التي تبادلتها الأيادي وسُرقت إبان العهد النازي.
وقال المؤتمر في بيان له نشر فى بوتسدام بالقرب من برلين "إنه يتعين على المنظمات التي تُمول المتاحف أن تقدم أموالا كافية لتمويل مثل هذه الأبحاث". وحضر أعمال المؤتمر الذي استغرق ثلاثة أيام ونظمه مركز موسى مندلسون للدراسات الأوروبية واليهودية نحو260 خبيرا من ألمانيا وإسرائيل والولايات المتحدة.
إعادة التحف إلى أصحابها
ووافق المؤتمرون على قرار يدعو إلى التوصل إلى حل عادل ومنصف للحالات الحالية المتعلقة بالطلبات الخاصة بالتعويض أو بإعادة الأعمال الفنية التي تم بيعها تحت التهديد أو تم مصادرتها من جانب النازيين إلى أصحابها الأصليين. وفي هذا السياق صرح يوليوس شوبس، مدير مركز موسى مندلسون ورئيس المؤتمر، قائلا: "إنه يتعين على المؤسسات أن تتحرك وتبحث عن الورثة المحتملين". كما ذكّر المؤتمر ألمانيا بالالتزامات التي قطعتها على نفسها في مؤتمر عن الأعمال الفنية التي صادرها النازيون عُقد في واشنطن عام 1998، حيث كانت ألمانيا وقتها قد تعهدت بأن تبذل قصارى جهدها لتحديد اللوحات الزيتية التي لم يتم إعادتها إلى أصحابها.
من المتاحف إلى المزادات؟
من جهة أخرى مازالت مثل هذه المطالب تثير مخاوف المتاحف الألمانية التي قد تفقد بعض أهم لوحاتها الزيتية جراء ذلك. ويقدر الخبراء في هذا الإطار أن هناك 100 لوحة زيتية قام برسمها فنانون تعبيريون ألمان موضع طلبات بإعادتها إلى أصحابها. ومن بين تلك الروائع الفنية أعمال لارنست لودفيج كيرشنر وفرانز مارك، مؤسس مجموعة بلو رايدر.
وتجدر الإشارة هنا إلى أنه في حالة بارزة، في شهر تشرين ثان/نوفمبر الماضي، تم بيع لوحة زيتية باسم "مشهد شارع برلين" رسمها كيرشنر في مزاد في نيويورك بمبلغ 38 مليون دولار بعدما قام متحف في برلين بإعادتها إلى حفيدة صاحبها السابق وهو جامع الأعمال الفنية، اليهودي ألفريد هيس.