باريس ستطلب عقد اجتماع وزاري لمجلس الأمن الدولي حول سوريا
٣٠ يوليو ٢٠١٢صرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن فرنسا، التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي في آب/ أغسطس ستطلب عقد اجتماع عاجل على مستوى وزراء الخارجية حول الوضع في سوريا. وقال فابيوس في مقابلة أجرتها معه إذاعة أر تي إل إنه سيترأس بنفسه "هذا الاجتماع الذي ستصدر الدعوة لعقده بشكل عاجل من أجل وقف المجازر التي يرتكبها في سوريا الرئيس بشار الأسد"، والذي وصفه بـ"الجلاد".
من جانبه اتهم المجلس الوطني السوري المعارض النظام السوري بشن "حرب إبادة" على بلدة معضمية الشام قرب دمشق، عبر قصفها وحصارها، معلنا إياها "مدينة منكوبة". وحمل المجلس، عبر بيان له، قوات النظام "التابعة لماهر الأسد وعدنان الأسد" المسؤولية عن "شن حرب إبادة حقيقية" على بلدة معضمية الشام، حيث تقصف تلك القوات المدينة "بوحشية وتحاصرها بهدف تدميرها كلياً".
وأكد المجلس أن "ما تعيشه المعضمية يحصل الآن في بلدة الحراك المنكوبة وبلدات أخرى في محافظة درعا وفي دير الزور وحمص، فيما تبلغ المأساة السورية قمة اللامعقول حين يتفرج العالم وعلى الهواء مباشرة على استعداد النظام لارتكاب أبشع الجرائم في حلب وريفها".
الهجوم على حلب مازال مستمراً
وفي حلب تضاربت تصريحات القوات السورية النظامية حول سيطرتها على أحد الأحياء بمدينة حلب، بعد قتال عنيف ضد مقاتلي المعارضة، الذين مازالوا يسيطرون على مناطق في ذلك المركز التجاري. فقد أفادت وكالة رويترز أن ضابطاً في الجيش النظامي قد صرح للتلفزيون السوري أنه "تمت السيطرة الكاملة على (حي) صلاح الدين من المسلحين المرتزقة". وأضاف "سيعود الأمن والأمان إلى مدينة حلب خلال بضعة أيام". فيما نقلت وكالة فرانس برس عن مصدر أمني قوله أن القوات النظامية سيطرت على "جزء من حي صلاح الدين".
في حين أكد الثوار أنهم مازالوا يواصلون التصدي "لعصابات الأسد" في الحي. وأفاد ناشطون أن عدة أحياء في مدينة حلب التي يسيطر عليها الثوار تتعرض لقصف الجيش السوري صباح الاثنين (30 تموز/ يوليو 2012). واستهدف القصف على الأخص حي صلاح الدين، بحسب الهيئة العامة للثورة السورية. كما جرت عمليات قصف برشاشات الطائرات المروحية وألقي صاروخ على حي الصاخور، بحسب لجان التنسيق المحلية. ودارت مواجهات عنيفة في محيط فرع المخابرات الجوية في حي الزهراء، حيث أطلق الجيش السوري الحر القذائف على المبنى، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وبحسب المرصد، الذي يحصي عدد القتلى يومياً، قُتل 67 شخصاً الأحد في مختلف أنحاء سوريا في أثناء العنف.
من جهته قال وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا أن الهجمات التي تشنها قوات الحكومة السورية على مدينة حلب "تدق المسمار الأخير" في نعش حكومة الرئيس بشار الأسد وتوضح أنه يفتقر الشرعية لحكم البلاد. وذلك في تصريحات للصحفيين قبل وقت قصير من هبوط طائرته في تونس، وأضاف الوزير الأمريكي "لم يعد السؤال يتعلق بما إذا كان (الأسد) يقترب من نهايته بل متى (ستكون هذه النهاية)".
(ف. ي/ د ب ا، رويترز، ا ف ب)
مراجعة: عماد غانم