العفو الدولية: مصر تعيش "أزمة حقوق إنسان ضخمة"
٢٣ يناير ٢٠١٦أكدت منظمة العفو الدولية أن مصر تعاني من "أزمة حقوق إنسان ضخمة" بعد خمس سنوات على ثورة 25 يناير/ كانون الثاني2011، التي أسقطت حسني مبارك. وقالت المنظمة في بيان أصدرته الجمعة (22 يناير/ كانون الثاني 2016) إن "بعد خمس سنوات من التظاهرات الكبيرة، التي أسقطت حسني مبارك وباتت تعرف باسم ثورة 25 يناير، تعاني مصر من أزمة حقوق إنسان ضخمة".
وقال نائب رئيس برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية سعيد بومدوحة في التقرير: "أوصدت الأبواب فعليا أمام الآمال التي انعقدت على ثورة 25 يناير/ كانون الثاني لإطلاق عهد جديد من الإصلاحات واحترام حقوق الإنسان". وأضاف أن المصريين يشهدون في الوقت الراهن "العودة إلى الدولة البوليسية"، مشيرا إلى أن "متظاهرين سلميين وسياسيين وصحافيين يدفعون ثمن حملة بلا هوادة ضد المعارضة المشروعة، تقوم بها الحكومة والقوى الأمنية". وأشار إلى توقيف "عشرات الآلاف" وإلى أن السجون تزدحم بسجناء "فوق طاقتها".
وقالت منظمة العفو الدولية إنه "تم توقيف قرابة 12 ألف شخص باسم محاربة الإرهاب خلال عام 2015 وحده، بينهم متظاهرون ونشطاء مناهضون للحكومة وصحافيون".
"قوانين قمعية ومحاكمات غير عادلة"
وتتخذ انتهاكات حقوق الإنسان في مصر، بحسب المنظمة، إشكالات عدة بينها "الحملة على المدافعين عن حقوق الإنسان وعلى المنظمات غير الحكومية قبل الذكرى الخامسة" لانطلاق الثورة على نظام مبارك.
وأشارت إلى "تقارير كثيرة تتحدث عن "تعذيب وسوء معاملة للسجناء" والى "محاكمات غير عادلة على نطاق واسع أدت إلى صدور مئات من أحكام الإعدام فضلا عن توقيف الكثيرين من دون توجيه اتهامات رسمية لهم وبعضهم لسنوات عدة". وبين مظاهر أزمة حقوق الإنسان صدور "قوانين قمعية منها قانون التظاهر" نهاية عام 2013 الذي يقيد حق التظاهر السلمي و"قانون لمكافحة الإرهاب، صدر العام الماضي يعطي رئيس الدولة صلاحيات كبيرة لا ينبغي أن يتمتع بها عادة إلا عند فرض حالة الطوارئ في البلاد".
ويرى محللون بأن الثورة المصرية "صودرت" وانتهت، متوقفين عند حملات القمع المتشددة التي تقوم بها السلطات برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
ص.ش/ و. ب (أ ف ب)