البرلمان الألماني يرفض إعارة تمثال نفرتيتي لمصر
٢٧ أبريل ٢٠٠٧قوبلت مطالب مصر باستعارة التمثال النصفي للملكة الفرعونية نفرتيتي برفض من قبل البرلمان الألماني، حيث شددت لجنة الشئون الثقافية بالبرلمان على ضرورة التعامل بعناية فائقة مع التمثال الذي يبلغ عمره نحو 3500 عام من أجل الحفاظ عليه. وبرر رئيس اللجنة هانز يواخيم أوتو هذا القرار قائلاً: "نفرتيتي ذات قيمة لا تقدر بثمن وهي ثمثل إرثا إنسانيا جمعيا ولذا يجب أن يتمثل هدفنا في الحفاظ عليها وحمايتها وعرض جمالها للبشر". وأضاف أوتو أن هذا هو السبب وراء دعم اللجنة لموقف وكيل وزارة الثقافة بيرند نويمان بإعطاء الأولوية لحماية التمثال.
طلب حواس بين رفض شديد وتأييد ضئيل
كان رئيس المجلس الأعلى للآثار المصري زاهي حواس قد أعرب عن رغبته في عرض تمثال نفرتيتي في القاهرة خلال افتتاح معرض "الكنوز الغارقة" في العاصمة برلين بحضور الرئيس المصري حسني مبارك ونظيره الألماني هورست كولر في أيار/مايو 2006. ورد متحدث باسم مؤسسة الإرث الثقافي البروسي على هذه الرغبة قائلا إن " السيدة ليست قادرة على السفر بعد ثلاثة آلاف عام".
ومن جانبه، أكد ديتريش فيلدونج، مدير المتحف المصري في برلين، في أكثر من مناسبة أن نفرتيتي تعد جزء لا يتجزأ من الهوية الثقافية لبرلين، بينما أشار رئيس مؤسسة الإرث الثقافي البروسي إلى "العقود الرسمية المعترف بها من جميع الأطراف"، فيما يتعلق بملكية الجانب الالماني للتمثال ذي الألوان الزاهية. وتجدر الإشارة إلى أن تمثال نفرتيتي قد أهدي عام 1913 إلى عالم الآثار جيمس سايمون خلال فترة الحكم العثمانية.
وفضلا عن ذلك تحذو الجانب المصري الرغبة في عرض التمثال الشهير بمناسبة افتتاح المتحف المصري الجديد في منطقة الأهرام الذي سيفتح أبوابه للزوار عام 2012. هذه الرغبة قوبلت بالتفهم من قبل بعض الفاعلين في الحقل الثقافي في ألمانيا، فقاموا بحملة تحمل عنوان "نفرتيتي في رحلة"، تدعو إلى عرض تمثال الملكة الجميلة بالتبادل بين القاهرة وبرلين. وأشار منظمو هذه الحملة التي تطالب بـ"المزيد من العدالة لنفرتيتي" إلى أنهم ينظرون إلى الأمر من الناحية الأخلاقية وليست القانونية، مؤكدين على أن المصريين قدموا تنازلات مستمرة دون الحصول على التعويض المناسب.