تصاعد حدة التصريحات بين القاهرة وبرلين حول تمثال رأس الملكة نفرتيتي
١٧ أبريل ٢٠٠٧استمرت حدة التصريحات بين مصر وألمانيا على تمثال رأس الملكة نفرتيتي التي تحتفظ به ألمانيا منذ عام 1914 ورفض يتريش فيلدونغ مدير المتحف المصري في العاصمة برلين التهديدات المصرية بإيقاف التعاون مع المتاحف الألمانية في حال عدم الموافقة على عرض نفرتيتي في مصر لمدة ثلاثة أشهر. وذكر فيلدونج في رد فعل على تصريحات زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أن التهديدات المصرية بمنع إعارة ألمانيا القطع الأثرية لن تؤدي إلى "تغيير كبير" في الوقت الحالي وأشار إلى أن الأمور تسير بشكل طبيعي ومريح.
ونفى المسؤول الألماني في حديث للإذاعة الألمانية يوم الاثنين وجود أي طلبات رسمية من الجانب المصري لاستعارة رأس الملكة نفرتيتي وذكر أن عرض رأس الملكة في المتحف المصري بالقاهرة لن يضيف جديدا بجانب الكنوز الأثرية الأخرى المعروضة هناك وأنها لن تعطي في القاهرة نفس عنصر الانبهار الذي تشعه في برلين.
حملة ألمانية لنقل نفرتيتي لمصر
من ناحية أخرى رفض منظمو حملة "نفرتيتي في رحلة"، التي تطالب بإعارة الرأس لمصر ، التفسيرات الألمانية برفض النقل خوفا من تعرض الرأس للتلف. وشككت آنيا كور من مؤسسة التعاون الثقافي بتبريرات الجانب الألماني من أن عملية النقل قد تصيب الرأس المصنوع من الحجر الجيري بأضرار وقالت: "هذا التبرير غير مقنع" وطالبت وزير الثقافة، بيرن نويمان، بتشكيل لجنة دولية محايدة للتحقق من المخاطر المحتملة لعملية نقل تمثال رأس الملكة إلى مصر ونشر النتيجة بشكل علني واتخاذ قرار الإعارة بناء على النتيجة التي سيتم التوصل إليها.
وكان زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر اليوم الأحد أمام لجنة برلمانية أن بلاده لن تقيم أي معارض أثرية في ألمانيا ما لم تستعد تمثال رأس نفرتيتي. وقال حواس أمام لجنة الثقافة والإعلام والسياحة بمجلس الشعب المصري، في تعقيبه على رفض وزير للثقافة "إن الألمان قاموا بتهريب الرأس إلى ألمانيا عام 1914 بعد أن طمسوا معالمه بالوحل ووضعوه منذ ذلك الحين في متحف برلين".