حملة في ألمانيا تطالب بـإعارة تمثال نفرتيتي للوطن الأم
١٥ أبريل ٢٠٠٧ذكرت المصادر القائمة على الحملة التي تحمل عنوان "نفرتيتي في رحلة" بأنها ستطالب بيرند نويمان، وكيل وزارة الثقافة في ألمانيا، بعرض فكرة إعارة التمثال النصفي للملكة الفرعونية نفرتيتي لمصر. ويقترح المسؤولون عن الحملة أيضاً أن يتم عرض التمثال النصفي لنفرتيتي بالتبادل بين القاهرة وبرلين. ويأتي هذا الاقتراح استجابة لطلب زاهي حواس، رئيس المجلس الأعلى المصري للآثار، والذي أعرب عن رغبته في عرض تمثال نفرتيتي في القاهرة، خلال افتتاح معرض الآثار المصرية الغارقة في العاصمة برلين بحضور الرئيس المصري حسني مبارك والرئيس الألماني هورست كولر في آيار/مايو 2006.
وفي سياق متصل صرح ديتريش فيلدونج، مدير المتحف المصري في برلين، بأن ألمانيا تعتزم تأسيس متحف للفن الأوروبي في مدينة الإسكندرية المصرية. وأشار فيلدونج إلى أن هذا المتحف سيكون بمثابة مشروع أوروبي وأنه قد أجريت بالفعل مشاورات مع الحكومة الإيطالية التي أعلنت عزمها المشاركة في هذا المشروع. ومن ناحية أخرى عبر فيلدونج عن رفضه لفكرة إعارة التمثال النصفي لنفرتيتي لأسباب تتعلق بكيفية حفظ التمثال وقال إن كلا من المجلس الأعلى للآثار في مصر أو المتحف المصري في القاهرة أو حتى الحكومة المصرية نفسها لم يطالب ألمانيا بإعادة تمثال نفرتيتي لمصر.
"مسألة أخلاقية وليست قانونية"
وأما المتحدث باسم مؤسسة الإرث الثقافي البروسي، فقد أبدى اعتراضه على هذا الاقتراح قائلاً إن السيدة ليست قادرة على السفر بعد ثلاثة آلاف عام. كما أشار رئيس المؤسسة إلى العقود الرسمية المعترف بها من جميع الأطراف فيما يتعلق بملكية الجانب الألماني للتمثال ذي الألوان الزاهية، والذي كان قد منح إلى عالم الآثار جيمس سايمون عام 1913 خلال فترة الحكم العثماني. من جانبه أكد ديتريش فيلدونج، مدير المتحف المصري في برلين، عدة مرات أن نفرتيتي عنصر أساسي يعبر عن الهوية الثقافية لبرلين. غير أن منظمي الحملة الجديدة التي تطالب بـ"المزيد من العدالة لنفرتيتي"، ينظرون إلى الأمر من الناحية الأخلاقية. فهم يرون أن هذا الخلاف يوضح أمراً واحداً، وهو أن المصريين دائماً ما قدموا تنازلات مستمرة دون الحصول على التعويض المناسب. بالنسبة للقائمين على الحملة، تعد قضية عرض التمثال النصفي لنفرتيتي بالتبادل بين برلين و القاهرة مسألة أخلاقية تتطلب تدخلاً سياسياً، وليست قضية ذات طابع قانوني.