الجيش السوري الحر يقترح مجلسا رئاسيا للمرحلة الانتقالية
٣٠ يوليو ٢٠١٢عرضت القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل، في بيان صدر اليوم الاثنين (30 يوليو/ تموز 2012)، ما أسمته "مشروع إنقاذ وطني يلبي كامل متطلبات الثورة"، وينص على إنشاء "المجلس الأعلى للدفاع"، الذي ستكون "أولى مهامه تأسيس مجلس رئاسي من ست شخصيات مدنية وعسكرية لإدارة الدولة في المرحلة الانتقالية". وأوضح البيان أن المجلس العسكري سيضم "كل قادة المجالس العسكرية في المدن والمحافظات السورية وكبار الضباط المنشقين والضباط المساهمين في الثورة".
ومن مهام المجلس الرئاسي "اقتراح قوانين تطرح على الاستفتاء العام، و(...) إعادة هيكلة المؤسستين الأمنية والعسكرية على أسس وطنية، ووضع حلول لاستيعاب المدنيين الذين حملوا السلاح خلال الثورة في المؤسستين العسكرية والأمنية".
كما اقترح مشروع الجيش الحر في الداخل، الذي قال إنه جاء حصيلة مشاورات واسعة، "تأسيس المجلس الوطني الأعلى لحماية الثورة السورية"، الذي يعتبر "بمثابة مؤسسة برلمانية لمراقبة عمل الأجهزة التنفيذية". ورأى وجوب مشاركة المجلس الوطني السوري وكل القوى السياسية والشخصيات الوطنية والهيئة العامة للثورة والتنسيقيات والحراك الثوري والجيش السوري الحر "في صنع المؤسسات الجديدة". وفي اقتراح لتشكيل حكومة انتقالية، عرض الجيش الحر في الداخل أن تكون للمؤسسة العسكرية فيها حقيبتان وزاريتان هما الداخلية والدفاع، على أن تكون حقيبة وزير شؤون رئاسة الحكومة "لشخصية مدنية تقوم المؤسسة العسكرية للثورة بتعيينها".
الاستيلاء على نقطة عسكرية إستراتيجية
ميدانياًأفاد صحافي في وكالة فرانس برس أن الجيش السوري الحر سيطر صباح اليوم الاثنين، وبعد 10 ساعات من القتال، على نقطة عندان الإستراتيجية، شمال غرب مدينة حلب، ما يسمح له بربط المدينة بالحدود التركية، دون أي وجود لقوات النظام. وأشار الصحافي في فرانس برس إلى أن عناصر الجيش الحر تمكنوا من الاستيلاء خلال المعارك على سبع دبابات وآليات مدرعة، بينما تم تدمير دبابة. وقال العميد عبد الناصر فرزات إن ستة جنود قتلوا في المعركة، وتم أسر 25 آخرين. كما قتل أربعة مقاتلين معارضين.
فيما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) الاثنين أن السلطات أحبطت محاولتي تسلل لـ"مجموعات إرهابية مسلحة" قادمة من الأردن ولبنان إلى سوريا وتمكنت من إيقاع خسائر كبيرة في صفوفها.
في غضون ذلك ومع تواصل العمليات العسكرية في مدن سورية عدة، وخاصة في حلب، استمرت عمليات الانشقاق لضباط كبار عن المؤسسة الأمنية والعسكرية، كان آخرهم العميد تركي قنيفدي، وهو معاون قائد شرطة محافظ اللاذقية، الذي أكد مصدر دبلوماسي تركي وصوله مساء الأحد إلى تركيا برفقة أحد عشر ضابطا آخر. وكان دبلوماسي في وزارة الخارجية التركية قد أعلن الأربعاء عن وصول ضابطين برتبة لواء إلى تركيا.
(ف. ي/ د ب ا، رويترز، ا ف ب)
مراجعة: عماد غانم