وزيرا خارجية سوريا وإيران في موسكو قبيل مؤتمر جنيف
١٦ يناير ٢٠١٤قال وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف اليوم (الخميس 16 يناير/ كانون الثاني 2014) في موسكو إن بلاده تريد المشاركة في مؤتمر جنيف ـ جنيف2. وتقول الولايات المتحدة إن مبعوثي إيران يمكنهم حضور المؤتمر المقرر في مونترو بسويسرا إذا كانوا مستعدين لقبول اتفاق تم التوصل إليه في مؤتمر سلام عقد في جنيف في يونيو حزيران 2012 ويدعو لتشكيل حكومة انتقالية في دمشق "بالاتفاق المتبادل". وترى واشنطن أن هذه الصياغة تعني رحيل الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة لكن روسيا وإيران ترفضان هذا التفسير.
وقال ظريف في مؤتمر صحفي بعد محادثات مع نظيره الروسي سيرجي لافروف "إذا دعيت الجمهورية الإسلامية الإيرانية مثل كل المشاركين الآخرين في المؤتمر فإنها ستشارك في هذا الحدث". وأضاف "لا نقبل أي شروط مسبقة لمشاركة بلادنا." وحث لافروف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على دعوة ايران والسعودية لحضور المؤتمر الذي ينطلق يوم 22 يناير/ كانون الثاني قائلا إن مشاركة القوتين الإقليميتين ستساعد على إيجاد حل سياسي للصراع السوري المستمر منذ قرابة ثلاث سنوات.
وبدأت روسيا اليوم جولة محادثات جديدة مع وزيري خارجية ايران محمد ظريف وسوريا وليد المعلم حول الوضع في سوريا قبل أقل من أسبوع من انعقاد مؤتمر جنيف-2 بحثا عن حل سياسي للنزاع في هذا البلد. ووصل ظريف والمعلم معا إلى موسكو ليل الأربعاء الخميس على نفس الطائرة. وكان ظريف أجرى محادثات الأربعاء في دمشق مع الرئيس السوري بشار الأسد والوزير المعلم.
والتقى ظريف صباح الخميس نظيره الروسي سيرغي لافروف الذي يستقبل الجمعة الوزير السوري. وأعلن السفير الإيراني في موسكو مهدي سنائي لوكالة انترفاكس إن لقاء ثلاثيا بين وزراء الخارجية سيعقد الخميس. وقال لافروف خلال مؤتمر صحافي مع ظريف "هذا لا يعني انه لدينا مشروعا ثلاثيا".
وعشية الزيارة أعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن "مواقف روسيا وإيران من الأزمة السورية فيها الكثير من نقاط التطابق، وفي مقدمها تلك المتعلقة بالحل السلمي للأزمة، وهو حل لا بديل منه". وأعلنت الدبلوماسية الروسية في بيان إن "جميع القوى الدولية والإقليمية التي لها نفوذ على الوضع في سوريا يجب أن تشارك وإيران من هذه القوى".
(ح.ز/ ط.أ / أ.ف.ب / رويترز)