الابراهيمي: لا اتفاق على دور ايران في "جنيف2"
٢٠ ديسمبر ٢٠١٣قال الأخضر الإبراهيمي المبعوث الدولي إلى سوريا اليوم الجمعة 20 ديسمبر كانون الأول2013، إن الحكومة السورية أخبرت منظمة الأمم المتحدة بأنها شكلت وفدا للمشاركة في محادثات السلام في شهر كانون ثان/يناير المقبل في سويسرا، لكن المعارضة لا تزال غير مستعدة لتحديد أسماء موفديها.
وأضاف الإبراهيمي أنه بالإضافة إلى أطراف النزاع والقوى العالمية الخمسة دائمة العضوية بمجلس الأمن التي تتمتع بحق النقض "الفيتو"، فإن هناك 25 دولة معظمها إسلامية وأوروبية دعيت إلى المحادثات.
وحث الإبراهيمي جانبي النزاع على القيام بخطوات لإظهار حسن النوايا قبيل محادثات السلام مثل الإفراج عمن هم مسجونون أو مخطوفون من الأطفال والنساء والمسنين ورجال الدين المسيحي.
استمرار الخلاف حول دور إيران والأسد
وقال الابراهيمي عقب اجتماع تحضيري مع الممثلين الأمريكيين والروس "فيما يتعلق بإيران، لم نتفق بعد"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة لا تزال تعارض أن يتواجد هذا الحليف للحكومة السورية على طاولة المحادثات.
غير ان الابراهيمي قال إنه سيواصل العمل مع المسؤولين الإيرانيين إذا لم توجه الدعوة لهم رسميا للحضور. وأضاف ان المسؤولين أبلغوا الأمين العام للأمم المتحدة بان غي مون ان عدم حضورهم المؤتمر لن يكون هو نهاية العالم وانهم سيواصلون العمل معه.
ونقلت وكالة انترفاكس الروسية عن جينادي جاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي قوله إن حل قضية مشاركة إيران ربما يحتاج مناقشات على المستوى الوزاري. وقال مسؤول أمريكي رفيع المستوى اليوم الجمعة إن من الصعب تصور حضور إيران المحادثات لأنها لم تؤيد شروط مؤتمر السلام التي تم الاتفاق عليها في يونيو حزيران 2012.
ومن جهته حذر الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند الجمعة من ان مؤتمر جنيف-2 للسلام في سوريا لن يكون ناجحا اذا اكد بقاء الرئيس السوري بشار الاسد في السلطة. وقال أولاند اثر قمة أوروبية بحثت بشكل سريع الملف السوري ان مؤتمر السلام جنيف-2 لا يمكن "ان يكون هدفا لذاته".
واضاف "اذا كان جنيف-2 سيشكل تكريسا لـ (سلطة) بشار الاسد أو يؤدي إلى انتقال سياسي من بشار الاسد إلى بشار الاسد، سنكون ازاء فرص قليلة لاعتبار أن هذا الموعد شكل الحل السياسي للقضية السورية". وتابع "في الاثناء بلغ الوضع في سوريا اخطر حالاته لجهة عدد المرحلين واللاجئين والازمة الانسانية".
م.س/ع.ج.م (د ب أ، رويترز، أ ف ب)