Merkel Obama
٢٥ يونيو ٢٠٠٩تتوجه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم الخميس ( 25 يونيو/ حزيران 2009) في زيارتها الأولى إلى الولايات المتحدة الأمريكية بعد تولى باراك أوباما الرئاسة في بلاده. وإلى جانب العلاقات الثنائية بين البلدين يبحث الزعيمان غداً الجمعة على مدار ثلاث ساعات العديد من القضايا الدولية الهامة. فقبيل زيارتها لواشنطن بنحو أسبوع كشفت المستشارة الألمانية عن القضايا الرئيسية التي ستناقشها مع الرئيس الأمريكي أثناء هذه الزيارة.
وقالت ميركل، في خطابها الأسبوعي المسجل الذي نشر يوم السبت الماضي في موقع الحكومة الألمانية على شبكة الانترنت، إن الصراع العربي الإسرائيلي على رأس القضايا التي ستبحثها مع أوباما. وتأتي إيران كذلك ضمن أهم القضايا التي سيبحثها الزعيمان، إذ أشارت ميركل إلى أن المباحثات ستتطرق إلى نتائج الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، بالإضافة إلى الملف النووي الإيراني.
كما ذكرت ميركل أن جدول المحادثات سيسلط الضوء كذلك على قضية نزع الأسلحة النووية، إضافة إلى الإعداد لقمة مجموعة العشرين المزمع انعقادها في أيلول/ سبتمبر المقبل في الولايات المتحدة. وفيما يتعلق بقضية المناخ أعربت المستشارة الألمانية عن أملها أن يسفر لقاؤها مع أوباما عن "إشارات حاسمة" من الولايات المتحدة تتعلق بهذا الملف .
انتقادات داخلية واسعة لميركل
وتأتي هذه الزيارة التي تستمر نحو 40 ساعة وسط انتقادات لسياسة ميركل تجاه الولايات المتحدة منذ مجئ أوباما للحكم. ولم تأت هذه الانتقادات من المعارضة فقط، بل ومن قبل شركائها في الائتلاف الحاكم أيضاً. في هذا السياق انتقد رولف موتسينيش خبير السياسة الخارجية بالحزب الاشتراكي، الشريك في الإتلاف الحاكم، تحفظ ميركل في قضية نزع السلاح النووي، مشيراً إلى أن ميركل والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أعلنا تأييدهما لابقاء الاحتفاظ بالسلاح النووي، الأمر الذي يتعارض مع مناداة أوباما "برؤية عالم خال من الأسلحة النووية".
من جانبها طالبت كلاوديا روت رئيسة حزب الخضر المعارض بألا تتحول الزيارة، التي تهدف بالأساس للتحضير لقمة دول الثماني في إيطاليا، إلى مجرد "التقاط صور لمعركة الانتخابات البرلمانية في الخريف المقبل". كما طالبت روت المستشارة الألمانية بإدراك ملامح العصر ومساندة أوباما، الذي فتح باب الفرص الجديدة في السياسة العالمية.
"ميركل تعهدت لأوباما بالمساعدة في إغلاق معتقل جوانتانامو"
وخلال حديثه مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أكد موتسينيش على أن ميركل ستتعهد خلال الزيارة بالموافقة على استقبال عدد من معتقلي جوانتانامو المفرج عنهم، مشيراً إلى أنه "لن يتفهم أحد في الولايات المتحدة موقف ألمانيا إذا أصرت على رفض استقبال المعتقلين". من ناحيتها حثت وزيرة العدل الألمانية بريجيته تسيبريس حكومة بلادها على المساهمة في إغلاق معتقل جوانتانامو الأمريكي، المثير للجدل. وقالت تسيبريس في تصريحات لصحيفة "هامبورجر آبندبلات" الألمانية في عددها الصادر اليوم الخميس: "عندما يطلب أوباما المساعدة، علينا أن نفحص بشكل بناء كيف يمكننا المساهمة في عملية إغلاق المعتقل".
وكشفت الوزيرة أن ميركل تعهدت لأوباما خلال زيارته لألمانيا بأن بلادها ستشارك في حل المشكلة بشكل بناء. وفي الوقت نفسه، أكدت تسيبريس أهمية وضع الاعتبارات الأمنية في المقام الأول عند بحث مسألة استقبال معتقلين من جوانتانامو، وقالت: "في ما يتعلق بالطلبين الحاليين لاستقبال معتقل تونسي وآخر سوري، ترى وزارة الداخلية الألمانية أنه لا توجد حتى الآن أوراق تكفي لتقرير ما إذا كانوا يشكلون خطرا على أمن البلاد".
من ناحيته كشف موتسينيش عن أن ميركل ستتعهد خلال الزيارة بالموافقة على استقبال عدد من معتقلي جوانتانامو المفرج عنهم، مشيرا إلى أنه "لن يتفهم أحد في الولايات المتحدة موقف ألمانيا إذا أصرت على رفض استقبال المعتقلين".
(ع.ج./ د ب أ)
تحرير: عماد م. غانم