ميركل وأوباما يؤكدان في دريسدن على التزامهما بحلّ الدولتين
٥ يونيو ٢٠٠٩أكّد كلّ من المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، والرئيس الأمريكي، باراك أوباما، على التزامهما بحلّ الدولتين لحلّ الصراع الشرق أوسطي. وجاءت هذه التأكيدات خلال مؤتمر صحفي مشترك عقداه اليوم الجمعة (05 يونيو/ حزيران 2009) عقب لقاء جمعهما اليوم في قصر "القُبّة الخضراء" في مدينة دريسدن الألمانية. وأعلنت المستشارة الألمانية دعم بلادها لكلّ المساعي الدبلوماسية التي من شأنها أن تدفع بعمليّة السلام في الشرق الأوسط نحو الأمام. كما طالبت في الوقت نفسه بحل قائم على أساس "دولتين متجاورتين" لإنهاء الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين.
تفاؤل حذر
في حين دعا الرئيس الأمريكي الفلسطينيين إلى نبذ العنف وإظهار نواياهم الجديّة في إقامة دولة فلسطينية. كما أعرب عن ثقته في إمكانية تحقيق تقدم في عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين في غضون أشهر، حيث قال "أنا واثق من أنّنا إذا ثابرنا وبدأنا مبكرا يمكننا أن نُحقّق بعض التقدّم الجاد هذا العام". غير أنه أكد في الوقت ذاته بأنه يدرك تماما صعوبة إيجاد حل للصراع في منطقة الشرق الأوسط، قائلا إن الولايات المتحدة لن يمكنها وحدها التوصل إلى حل لهذه المشكلة أو إجبار أطراف النزاع على قبول الحل السلمي. وفي هذا الإطار أشار أيضا إلى إيفاد المبعوث الأمريكي الخاص بالشرق الأوسط، جورج ميتشيل، إلى المنطقة خلال الأسبوع المقبل لدفع عملية السلام المتعثرة قدما.
ميركل تشيد بخطاب أوباما إلى العالم الإسلامي
من ناحية أخرى، أشادت المستشارة الألمانية بالخطاب الذي وجهه أوباما من جامعة القاهرة إلى العالم الإسلامي. وقالت ميركل بعد اجتماعها مع الرئيس الأمريكي الذي يزور مدينة دريسدن الألمانية إن أوباما ألقى أمس بجامعة القاهرة "خطابا مهما". وفي سياق ذي صلة، وعدت ميركل الرئيس أوباما بالمساعدة من أجل التوصل إلى حل لأزمة الملف النووي الإيراني فيما جدد أوباما استعداد بلاده لإجراء حوار موسع مع إيران، مشددا على ضرورة وضع حد لسباق التسلح في منطقة الشرق الأوسط.
وفي سياق آخر، تناولت المحادثات الألمانية الأمريكية مسألة استضافة ألمانيا لبعض معتقلي جوانتانامو، حيث أكد الرئيس أوباما على أن هذه المسألة "بالغة التعقيد". كما تطرقت المباحثات أيضا إلى ملف حماية المناخ وكذلك تداعيات الأزمة المالية العالمية وسبل التصدّي لها، بالإضافة إلى مناقشة التدابير التي تمّ الاتفاق عليها خلال قمّة العشرين التي استضافتها لندن في شهر أبريل / نيسان الماضي وكذلك القضايا التي يُعدّان لمناقشتها خلال القمّة المقبلة.
(ش.ع / د.ب.أ / أ.ف.ب / رويترز)
تحرير: طارق أنكاي