ميركل تدعو إلى إنقاذ الدستور الأوروبي
١٧ يناير ٢٠٠٧عرضت المستشارة ألألمانية انجيلا ميركل اليوم الأربعاء 17 يناير/ كانون الثاني برنامج رئاسة بلادها الدورية للإتحاد الأوروبي أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ. وتضمن البرنامج عدة قضايا جوهرية قالت ميركل ان بلادها ستعمل على معالجتها والسعي لوضع حلول لها خلال فترة رئاستها الدورية للإتحاد خلال النصف الأول من العام الجاري.
وطالبت المستشارة الألمانية من دول الإتحاد الأوروبي العمل معا على مواجهة "تحديات القرن الحادي والعشرين" وفي مقدمتها العولمة والإرهاب الدولي، مؤكدة بأن مواجهتها تتطلب الاتفاق على دستور مشترك. وأشارت ميركل الى أهمية التركيز على الجانب الاقتصادي في الإتحاد الأوروبي مشيرة الى ان المواطن الأوروبي بنتظر نموا اقتصاديا وفرص عمل وأمان اجتماعي. في هذا الصدد وعدت بالسعي لتحقيق تقدم فيما يعرف "بإستراتيجية لشبونه" الخاصة بالنمو الاقتصادي والاجتماعي.
"خارطة طريق" لإنقاذ الدستور الأوروبي
وحاولت ميركل حشد التأييد للدستور الأوروبي الذي تحاول بلادها إحياءه خلال رئاستها للإتحاد الأوروبي، بعد ان أصابه الجمود منذ عام 2005 نتيجة التصويت الفرنسي والهولندي عليه بـ "لا". وقالت بأن بلادها ستعمل كل ما بوسعها للتوصل الى "خارطة طريق" لإنهاء هذا الجمود قبل نهاية فترة رئاستها للإتحاد الأوروبي. وأضافت بأنه من مصلحة أوروبا ودولها الأعضاء "الوصول بهذه العملية إلى نتيجة ناجحة" بحلول انتخابات البرلمان الأوروبي القادمة أوائل عام 2009. وفي هذا السياق حذرت مما أسمته"فشل تاريخي" اذا لم يتم التوصل الى اتفاق بهذا الخصوص. واعتبرت ميركل انه من خلال التشريعات الحالية لن يكون لدى الاتحاد القدرة على اتخاذ القرارات الضرورية.
ضرورة تحريك عملية سلام الشرق الأوسط
وتطرقت الزعيمة الألمانية إلى قضية توسيع الإتحاد الأوروبي وضم أعضاء جدد اليه. وفي هذا السياق جددت بطريقة غير مباشرة رؤيتها القديمة لهذا التوسيع بالقول " ليس من الممكن دائما تلبية رغبات البلدان الأخرى في الانضمام للنادي الأوروبي". غير إنها أشارت الى انه يتوجب على الإتحاد تقديم بدائل اخرى إمام الدول التي ترغب في الانضمام عوضا عن العضوية. وكشفت عن ان بلادها سوف تتقدم بتصور عن ذلك خلال فترة رئاستها للإتحاد الأوروبي. وعلى صعيد السياسة الخارجية للإتحاد الأوروبي أكدت المستشارة الألمانية على "الأهمية الإستراتيجية" لتطوير علاقات الشراكة مع روسيا وتعزيز العلاقات الشراكة الاقتصادية مع الولايات المتحدة الأمريكية. كما تطرقت الى ضرورة إعادة تحريك عملية السلام في الشرق الأوسط ودعم استقرار إقليم كوسوفو.
دويتشه فيله (ع.ج.م)