Merkel fordert «Kultur des Hinschauens» - Familienprojekt eröffnet
٨ أبريل ٢٠٠٨دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى تحسين التعاون بين الهيئات والشعب في ألمانيا لمواجهة استمرار جرائم قتل الرضع على أيدي أمهاتهم، التي تكررت مراراً خلال الآونة الأخيرة. وقالت ميركل لدى افتتاحها للمقر الرابع لمشروع "ويلكام" (مرحبا) يوم أمس الاثنين (7 أبريل/نيسان 2008) في برلين: "نحن بحاجة إلى ثقافة عامة وإلى الانتباه إلى المشاكل الموجودة في مجتمعنا"، مؤكدة على ضرورة تحسين المناخ الاجتماعي للآباء والأطفال في ألمانيا.
ضرورة الاهتمام بالعمل التطوعي
وفي هذا الإطار أكدت ميركل على أهمية العمل التطوعي، وشددت على ضرورة دعم الدولة لهذا العمل قائلة: "علينا أن نجد المزيد من المؤيدين للعمل التطوعي في المجتمع، غير أن ذلك لا يجيز لصناع القرار السياسي التراجع بدعوى ضرورة قيام المواطنين أنفسهم ببعض الواجبات التي يفترض قيام الحكومة بها".
ويهدف مشروع "ويلكام" إلى دعم الأمهات صغيرات السن، مقابل الحصول على أجر زهيد نسبيا خلال الشهور الأولى عقب الولادة. ويشارك في المشروع نحو 600 من المتطوعين على مستوى ألمانيا كلها. كذلك أشارت ميركل إلى أن الأسر المحتاجة باستطاعتها الاستعانة بخدمات مجانية يوفرها هذا المشروع، الذي يحظى برعاية المستشارة الألمانية.
الأطفال الألمان يطالبون باستخراج "رخصة أبوة"
يذكر أن استطلاعاً للرأي أجراه معهد فورزا المتخصص بتكليف من مجلة "بيلد دير فراو" في مطلع العام الجاري، وشمل ألف طفل، أظهر أن نحو ربع أطفال ألمانيا ينادون بضرورة إلزام الآباء في ألمانيا باستخراج "رخصة أبوة" من أجل تحسين حماية الأطفال. ويرى ثلثا الأطفال الألمان ضرورة أن تشدد مكاتب رعاية الشباب والأطفال الحكومية الرقابة على الآباء في ألمانيا. وتبين من خلال الاستطلاع أن 61 بالمائة من أطفال ألمانيا يؤيدون إقرار حقوق الطفل في الدستور الألماني. كما طالب 27 بالمائة من الذين شملهم الاستطلاع بإجراء اختبارات تربية منتظمة للآباء. وكانت نسبة الأطفال، الذين يرون عدم وجود ضرورة لاستحداث إجراءات أكثر صرامة لحماية الأطفال في ألمانيا 8 بالمائة فقط.
تزايد حوادث قتل الأطفال بشكل كبير
من جهة أخرى تزايدت في الآونة الأخيرة بشكل كبير حوادث قتل الأطفال الرضع على أيدي أمهاتهم في ألمانيا. وكان آخرها جثتين عثرت عليهما الشرطة خلال عطلة نهاية الأسبوع، إحداهما عُثر عليها في برلين، والأخرى في ولاية سكسونيا السفلى غرب ألمانيا.
من جهة أخرى أمس الاثنين أيدت محكمة ألمانية في مدينة فرانكفورت على نهر الأودر في شرق ألمانيا، حكماً بالسجن 15 عاماً على امرأة ألمانية، أُدينت عام 2006 بقتل ثمانية من أطفالها في الفترة بين عامي 1992 و1998. وكانت الشرطة قد عثرت في عام 2005 على بقايا جثث الأطفال ملفوفة في أكياس من البلاستيك ومدفونة في أحواض زهور ودلاء وحوض للأسماك في منزل المرأة ببلدة بريسكوف- فينكنهيرد الشرقية بولاية براندنبورج.
وصدر الحكم بأن سابينه هيلشينز، التي تعمل كمساعدة طبيب الأسنان والأم لـ13 طفلاً، مذنبة بقتلها ثمانية من أطفالها ولم تعاقبها لقتلها الطفل التاسع عام 1988بسبب سقوط الجريمة بالتقادم. وقضت المحكمة بأن الأم أهملت رعاية أطفالها وقال القاضي في المحاكمة الأولى إنها تركت أولادها يموتون لأنها رأت أنهم قد يكونون سببا في تدمير زواجها.