مقاتلو المعارضة السورية يحقون تقدما في حماة
٢٩ يوليو ٢٠١٤قال المرصد السوري لحقوق لإنسان إن مقاتلي المعارضة السورية حققوا تقدما إضافيا اليوم (الثلاثاء 29 تموز/ يوليو 2014) في اتجاه مطار حماة العسكري. وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن وكالة فرانس برس أن "الكتائب المقاتلة باتت على بعد تسعة كيلومترات من مطار حماة العسكري الذي يسعون إلى شله". وكان المرصد المقرب من المعارضة السورية ويتخذ من لندن مقرا له، قد ذكر في وقت سابق أن مقاتلي جبهة النصرة وكتائب مقاتلة سيطروا على حاجز الترابيع في ريف حماة، ما مكنهم من قع الطريق بين مدينتي حماه ومحردة في الريف، وذلك عقب اشتباكات عنيفة مع قوات النظام.
من جانبه قال قائد الجبهة في المنطقة، يوسف الحسن، في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس، إن مقاتلي المعارضة يحاولون التقدم نحو مطار حماة بهدف "تحييده" لأن النظام "يصنع البراميل المتفجرة التي يلقيها من طائراته المروحية على المناطق في المطار، كما أن الطائرات تنطلق من المطار لتنفيذ غاراتها" على المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة المسلحة.
وكانت الكتائب المقاتلة سيطرت ليل السبت الأحد على بلدة خطاب في ريف حماه الشمالي الغربي واستولت على مستودعات ذخيرة فيها. وأشار المرصد المقرب من المعارضة السورية إلى أن النظام "تعرض لسلسلة خسائر على الأرض في محافظة حماة خلال الفترة الأخيرة".
غارة على بلدة لبنانية
من جهة أخرى نفذت طائرة حربية سورية بعد ظهر الثلاثاء غارة على وادي عجرم في جرود بلدة عرسال اللبنانية الحدودية ما تسبب بإصابة أربعة سوريين كانوا في منزل مسؤول محلي في البلدة، بحسب ما نقلت وكالة فرانس برس عن مصدر أمني.
وغالبا ما تتعرض بلدة عرسال ذات الغالبية السنية والمتعاطفة إجمالا مع المعارضة السورية لغارات من الطيران السوري. وتستضيف عرسال الحدودية مع منطقة القلمون السورية، عشرات آلاف اللاجئين السوريين. وتفيد تقارير عن تسلل لمقاتلين من المعارضة المسلحة بين جانبي الحدود التي يصعب ضبطها بسبب انتشار العديد من المعابر غير القانونية عليها. وتحتدم منذ حوالي أسبوعين المعارك في مرتفعات القلمون السورية بين حزب الله مدعوما بالطيران والمدفعية السورية والكتائب المقاتلة المعارضة، وتمتد الاشتباكات أحيانا إلى تخوم الأراضي اللبنانية.
ع.ج.م/ أ.ح (أ ف ب)