مع انتهاء الهدنة.. إسرائيل تستأنف القتال ضد حماس في غزة
١ ديسمبر ٢٠٢٣حلقت طائرات حربية إسرائيلية في أجواء قطاع غزة صباح اليوم الجمعة (الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2023) مع انتهاء الهدنة بين إسرائيل وحماس دون صدور أي إعلان رسمي من الوسيط القطري بشأن تمديدها. وقال الجيش الإسرائيلي إنه استأنف القتال في غزة مع انتهاء موعد الهدنة، مشيرا إلى أن الطائرات الحربية تقصف "أهدافا لحركة حماس في جميع أنحاء القطاع الساحلي".
وذكرت حماس أن الطيران الإسرائيلي يشن سلسلة غارات على قطاع غزة، مضيفة أن القصف الإسرائيلي استهدف منزلا في منطقة أبو إسكندر شمال غربي مدينة غزة. وأفادت تقارير فلسطينية بوصول عدد من الاصابات لمستشفى كمال عدوان جراء "استهداف مجموعة من المواطنين" في منطقة الشيماء شمال القطاع.
وحسب وزارة الصحة الفلسطينية التابعة لحماس سقط ما لا يقل عن 32 قتيلا، إثر استئناف إسرائيل القتال، وكانت الحصيلة الأولية المعلن عنها في وقت سابق 14 قتيلا وعشرات المصابين.
فيما أعلنت إسرائيل، صباح الجمعة، إنها تصدت لهجوم من قطاع غزة، وذلك قبل فترة قصيرة من انتهاء الموعد النهائي لهدنة في غزة. وقال الجيش الإسرائيلي إن دفاعاته الجوية اعترضت صاروخا، يشتبه في أنه أطلق من قطاع غزة. وكانت صفارات الإنذار قد دوت، قبيل وقت قصير، في المواقع بالقرب من قطاع غزة. وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بوقوع إطلاق نار وانفجارات داخل قطاع غزة، وفقا لصحيفة (تايمز أوف إسرائيل) الإسرائيلية.
وفيما ذكرت إذاعة الجيش الاسرائيلي نقلا عن مصدر سياسي رفيع، لم تكشف عن اسمه، القول إن اسرائيل عادت إلى القتال بكل قوة ولا تجري أي مفاوضات لإطلاق سراح محتجزين لدى حماس، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الجمعة، إن حركة حماس "انتهكت إطار الهدنة، ولم تف بالتزاماتها بالإفراج عن جميع الرهائن من النساء، وأطلقت صواريخ على إسرائيل".
وأضاف: "وسط العودة إلى القتال، نشدد على أن حكومة إسرائيل ملتزمة بتحقيق أهداف الحرب، وهي الإفراج عن كافة رهائننا والقضاء على حماس وضمان ألا تتمكن غزة مرة أخرى من تهديد شعب إسرائيل"، بحسب ما ذكرته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" على موقعها الإلكتروني.
في المقابل، حملت حركة حماس إسرائيل مسؤولية العودة للقتال، وقالت في بيان "إن إسرائيل تتحمل مسؤولية استئناف الحرب (...) بعد أن رفضت جميع العروض للإفراج عن رهائن آخرين". وأوضحت أنها عرضت تبادل الأسرى وكبار السن، وتسليم جثامين القتلى من المحتجزين جراء القصف الإسرائيلي، كما عرضت تسليم جثامين عائلة قتلى
والإفراج عن والدهم، ليتمكن من المشاركة في مراسم دفنهم.. إضافة إلى تسليم اثنين من المختطفين الإسرائيليين.
يذكر أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
في غضون ذلك، يواصل الوسيطان القطري والمصري المفاوضات حول الهدنة في قطاع غزة بالرغم من استئناف القتال بين إسرائيل وحركة حماس، على ما أفاد مصدر مطلع الجمعة. وقال المصدر لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف اسمه إن "المفاوضات حول الهدنة في غزة مع الوسيطين القطري والمصري تتواصل"، بعد ليلة من المحادثات المكثفة لم تنجح في تمديد الهدنة الإنسانية التي كانت سارية.
وانتهت عند الساعة الخامسة بتوقيت غرينتش الهدنة التي بدأ سريانها بين حركة حماس وإسرائيل في 24 تشرين الثاني/نوفمبر. وأتاحت الهدنة إطلاق سراح 80 رهينة إسرائيلية و240 معتقلا فلسطينيا. كذلك أطلِق سراح أجانب معظمهم تايلانديون يعملون في إسرائيل، من خارج إطار اتفاق الهدنة.
ع.ش/ و.ب (د ب أ، أ ف ب، رويترز)