تفاؤل بتمديد الهدنة وغوتيريش يطالب بوقف "فعلي لإطلاق النار"
٢٩ نوفمبر ٢٠٢٣قال ماجد الأنصاري، المتحدث باسم الخارجية القطرية، لشبكة "سي إن إن" الأربعاء (29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023)، إن بلاده "تأمل" أن يكون هناك إعلان عن تمديد الهدنة بين إسرائيل وحماس بنهاية اليوم الأربعاء.
وتابع المسؤول: "نعمل على تمديد يكون مضمونًا بنفس القواعد" المتبعة في الأيام السابقة للهدنة.
وذكر الأنصاري أن المفاوضات تتجه نحو إطلاق سراح الرجال "المدنيين"، لكنه لم يؤكد ما إذا كان من المقرر إطلاق سراح أي رهائن أمريكيين في الجولة الأخيرة من عمليات الإفراج.
وتابع المسؤول القطري: "مفاوضاتنا المتعلقة بالنساء والأطفال تحتل مكانة بارزة في المناقشات، لكن من الواضح أننا نتجه نحو إطلاق سراح الرجال المدنيين".
وتجري أيضًا مناقشات أطول بشأن إطلاق سراح الجنود الإسرائيليين المحتجزين، إلى جانب احتمال التوسط في "هدنة أطول" يمكن أن "تؤدي إلى وقف إطلاق النار"، بحسب الأنصاري.
ورفض الأنصاري التأكيد على ما إذا كان هناك أي رهائن أمريكيين على القائمة التي سيتم إطلاق سراحها، الأربعاء، مجيبًا: "لا أستطيع التعليق على ذلك الآن من أجل سلامة الرهائن ومن أجل نجاح عملية التبادل اليوم".
يشار إلى أن جهودا مصرية وقطرية أفضت إلى اتفاق الهدنة المؤقتة في الحرب بين حماس وإسرائيل والتي بدأ سريانها يوم الجمعة الماضي لمدة أربعة أيام، ثم تم تمديدها ليومين آخرين تنتهي اليوم الأربعاء.
غوتيريش يدق ناقوس الخطر مجددا
في غضون ذلك قال الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش أمام مجلس الأمن الدولي إن "سكان غزة يعيشون وسط كارثة إنسانية هائلة، على مرأى من العالم. علينا ألا نتجاهل" هذا الأمر.
وأضاف أن "مفاوضات مكثفة حصلت لتمديد الهدنة، الأمر الذي نرحب به بصدق، لكننا نعتقد أننا في حاجة إلى وقف انساني فعلي لإطلاق النار"، مذكرا بأن ثمانين في المئة من سكان غزة نزحوا منذ بدء الحرب.
ولاحظ غوتيريش أن "المنظومة الصحية انهارت والجوع ينتشر، وخصوصا في الشمال"، مشيرا أيضا الى الوضع الصحي "المروع" في الملاجئ والذي يشكل "تهديدا خطيرا للصحة العامة".
وأكد الأمين العام أن "حجم المساعدة التي يتلقاها الفلسطينيون في غزة لا تزال غير كافية لتلبية الحاجات لدى أكثر من مليوني شخص"، وخصوصا على صعيد الوقود، مجددا مطالبته بفتح معابر أخرى إلى قطاع غزة، تضاف الى معبر رفح.
وتابع "علينا ان نضمن توافر أفق من الامل بالنسبة الى سكان المنطقة، عبر المضي في شكل حاسم ولا رجوع عنه نحو حل الدولتين، استنادا الى قرارات الامم المتحدة والقانون الدولي، مع اسرائيل وفلسطين تعيشان جنبا الى جنب بسلام وأمن".
وإذ كرر تنديده بـ"الهجمات المشينة لحماس" في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، طالب غوتيريش أيضا بالإفراج عن جميع الرهائن "فورا ومن دون شروط".
وأطلع غوتيريش المجلس على مدى تنفيذ القرار الذي اعتمده في وقت سابق من الشهر الجاري والذي دعا إلى هدن إنسانية من القتال للسماح بتوصيل المساعدات وتحرير كل الرهائن الذين تحتجزهم حماس.
ويشار إلى أن حركة حماس جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تصنف في ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية. كما حظرت الحكومة الألمانية جميع أنشطة الحركة في ألمانيا.
ع.ش/ أ.ح/ ز.أ.ب (د ب أ، أ ف ب، رويترز)