"مدينة الطلاب" لعبة خيالية للدارسين الأجانب
٤ مايو ٢٠١١تنصح الهيئة الألمانية للتبادل الأكاديمي الطلاب الأجانب الذين يرغبون في الدراسة في ألمانيا بالتوجه إلى مكاتب الهيئة في بلدانهم للحصول على معلومات أولية قبل السفر إلى ألمانيا. وقد أنشأت الهيئة موقعا إلكترونيا تحت عنوان study-in.de يهدف الى تقريب الواقع الطلابي في ألمانيا للراغبين في الدراسة بها على شكل لعبة الإنترنت . لون صفحة الاستقبال أحمر فاقع والعنوان هو: "مدينة الطلاب".
لعبة قريبة من الواقع
تقود اللعبة الخيالية الطلاب الراغبين في الدراسة في ألمانيا إلى مدينة خيالية، يوجد فيها خمس وحدات سكنية مشتركة. فبعد يتمكّن زائر الصفحة من الحصول على مقعد في الجامعة، يتوجب عليهم الآن التقدم للحصول على سكن في مدينة الطلاب. إحدى الخيارات هي وحدات السكن المشترك، كما تقول جنيفر بون صاحبة فكرة هذه اللعبة الإليكترونية. الطالبة الشابة البالغة من العمر ستة وعشرين عاما تدرس قطاع الإعلاميات الصحفية، في جامعة Chemnis، وقامت بتطوير اللعبة بمساعدة أربعة من زملائها.
ويبقى الهدف من اللعبة هو تقريب الطلاب الأجانب من واقع البحث عن السكن في البيوت المشتركة، كما توضح جنيفر بون. وكما هو الحال على أرض الواقع "يجب على المرشحين أن يقدموا أنفسهم لزملائهم من سكان تلك البيوت المشتركة في محاولة لإقناعهم بأنهم مؤهلون للدخول في شراكة سكنية في هذه البيوت. حينها يصبحون أنفسهم سكانا في إطار هذه الشراكة."
وقد تختلف خصوصيات الوحدات السكنية عن بعضها البعض ، كما هو الأمر في الواقع أيضا . فهناك وحدات يهتم سكانها بالطبخ بشكل أكبر، وأخرى بالسياسة، وهناك وحدات خاصة بالذكور فقط إلى غير ذلك من مميزات الوحدات السكنية. وكثيرا ما يطلب سكان الوحدة السكنية من المرشحين الإجابة على أسئلة تهم سكان الوحدة المعنية أو ترتبط بميولاتهم في قطاعات مختلفة. ففي الوحدة التي يهتم سكانها بالسياسة مثلا، يطلب من المرشح ذكر أسماء عدد من السياسيين الألمان أو الإشارة الى انتماءاتهم السياسية والحزبية. وبعد نقرات قليلة بين صفحات الموقع يصل المرشح إلى مواقع خارجية تشمل معلومات إضافية عن الأحزاب في ألمانيا والنظام السياسي إلى غير ذلك من المعلومات.
التعرف على ألمانيا بطريقة غير مباشرة
الهدف الآخر من لعبة "مدينة الطلاب"، هو التعرف على ألمانيا بطريقة مرحة كما تقول نينا ليمنس ، مديرة قسم العولمة والعلاقات الخارجية في الهيئة الألمانية للتبادل الأكاديمي. فهي تعترف أنه رغم "وجود موقع إلكتروني للهيئة الألمانية للتبادل الأكاديمي منذ وقت طويل فإن التطورات الإليكترونية كانت أسرع. غير أنه من خلال موقع study-in.de ولعبة مدينة الطلاب تمكنت الهيئة لأول مرة من مخاطبة جمهور فتي ينتظر أشكالاً مختلفة للتواصل."
ويمكن للطلاب الأجانب المشاركة في لعبة "مدينة الطلاب" باللغتين الألمانية والإنجليزية. وقد انطلقت فكرة لعبة "مدينة الطلاب" من مسابقة للهيئة الألمانية للتبادل الأكاديمي العام الماضي قامت بتمويلها وزارة الإتحادية للتعليم العالي والبحث العلمي، وشارك فيها عدد من الطلاب الذين قدموا اقتراحات وتصورات عن مواقع إلكترونية تهدف إلى تشجيع الطلاب الأجانب على الدراسة في ألمانيا. و كان الفوز بالمسابقة من نصيب جنيفر بون وزملائها حيث كانت تصوراتهم في اللعبة الخيالية عن الحياة الطلابية أقرب الى الواقع وما حددته الهيئة الألمانية للتبادل الأكاديمي. و تستخدم الهيئة المواقع الإجتماعية مثل فيسبوك للدعاية للعبة "مدينة الطلاب". فمن "فاته القطار ولم يستخدم المواقع الإجتماعية، قد يخسر المنافسة" ، كما تؤكد نينا ليمنس. وتشمل هذه المنافسة في رأيها " خاصة الطلاب الشباب القادمين من المناطق التي تتميز بمنافسة شديدة على الأدمغة، مثلا من الدول الأسيوية ، وحيث يتم استخدام الإنترنت بشكل أقوى".
الكاتبة: سفينيا أوينغ / خالد الكوطيط
مراجعة: عبدالحي العلمي