محكمة شتوتغارت تقرر الإفراج عن الإرهابي السابق كريستيان كلار
٢٥ نوفمبر ٢٠٠٨أعلنت محكمة شتوتغارت أمس الاثنين 24 نوفمبر/تشرين الثاني أنه سيتم إطلاق سراح أحد أعضاء منظمة الجيش الأحمر في مطلع عام 2009 بشكل مبكر. وأكدت المحكمة أن كريستيان كلار " لم يعد يشكل تهديداً على أمن المجتمع الألماني"، حيث استبعد القضاة إمكانية عودته إلى أنشطته الإرهابية السابقة، بعد أن قضى 26 عاماً خلف القضبان. وأضافت المتحدثة عن محكمة شتوتغارت العليا أن قرار المحكمة لم يواجه اعتراضاً من قبل النيابة العامة، بل على العكس، فقد زكت النيابة أمر الإفراج عن الإرهابي السابق، البالغ من العمر 56 عاماً.
كان قد ألقي القبض على كلار عام 1982، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة عام 1985 بتهمة التورط في تسع عمليات اغتيال. ومن بين التهم التي تورط فيها كلار اختطاف وقتل رئيس اتحاد أرباب العمل الألماني آنذاك هانز مارتن شلاير بالإضافة إلى قتل المدعي العام زيجفريد بوباك ورئيس مصرف "دريسدنر بنك" يورجن بونتو. ويعتبر كلار من قيادي الجيل الثاني لتنظيم الجيش الأحمر، الذي عرف باسم مؤسسيه "بادر-ماينهوف"، وكان وراء العمليات الإرهابية التي هزت ألمانيا عام 1977، وأطلق على تلك الحقبة "الخريف الألماني".
قرار سابق للمحكمة ألا تقل مدة السجن لكلار عن 26 عاماً
وكانت محكمة شتوتغارت قد أصدرت حكماً عام 1998 بأن يقضي كلار في السجن 26 عاماً على الأقل نظراً لـ"بشاعة الجرائم التي تورط فيها". وستنقضي هذه الفترة في الثالث من يناير/كانون الثاني 2009. كما رفض الرئيس الألماني هورست كولر منح كلار العفو في العام الماضي، كون هذا الأخير، رفض في حوار تلفزيوني سابق، إبداء الشعور بالندم.
وبالإفراج المرتقب عن كلار، باتت بيرغت هوغفيلد آخر سجناء تنظيم الجيش الأحمر. وتعد هوغفيلد من الجيل الثالث من ذات التنظيم، و حكم عليها أيضا بالسجن مدى الحياة بسبب تورطها في عملية القتل ومحاولة القتل، في ما أخفقت هي الأخرى في الحصول على حق العفو من الرئيس كولر.