الإفراج عن سيدة كانت عضوا سابقا في منظمة الجيش الأحمر بألمانيا
١٧ أغسطس ٢٠٠٧قضت محكمة ألمانية بالإفراج عن سيدة كانت عضوا سابقا في ما كان يعرف بمنظمة "الجيش الأحمر"، السرية بعد أن قضت 21 عاما في السجن. وأعلنت مصادر محكمة فرانكفورت المحلية العليا صباح اليوم الجمعة 17 أغسطس/آب أنها حولت فترة العقوبة المتبقية من الحكم الصادر ضد إيفا هويله البالغة 53 عاما من حكم واجب النفاذ إلى حكم بالسجن مع إيقاف التنفيذ.
وقد حُكم على هويله عام 1994 بالسجن مدى الحياة، بعد أن أدينت بالضلوع في قتل ثلاثة أشخاص في الهجوم الذي استهدف القاعدة العسكرية الأمريكية الجوية في فرانكفورت في الثامن من آب/أغسطس 1985. ويذكر أن هويله هي ثاني عضو سابق في منظمة الجيش الأحمر يفرج عنه خلال العام الجاري بعد الإفراج عن القيادية السابقة بالمنظمة، بريجيتا مونهاوبت، في آذار/مارس الماضي. واستمعت المحكمة مرتين إلى هويله بشكل شخصي وخلصت إلى أنها لم تعد تشكل خطورة على الأمن العام في البلاد. وأكدت هويله أنها صارت الآن على قناعة بأن استخدام العنف تحت مسمى "الكفاح المسلح" ليس هو الطريقة المناسبة للوصول إلى الأهداف السياسية.
الجيش الأحمر خطط لخطف الزعيم الألماني فيلي براندت
في سياق متصل أفادت تقارير صحفية بأن هذه المنظمة السرية كانت قد خططت في عام 1977 لخطف الزعيم الألماني فيلي براندت، الذي كان يشغل آنذاك زعامة الحزب الاشتراكي الديمقراطي. وقالت صحيفة "بيلد" الصادرة يوم أمس الخميس استنادا لوثيقة سرية يرجع تاريخها إلى جلسات محاكمة أعضاء في المنظمة عام 1985 إن عضو المنظمة بريجيتا مونهاوبت خططت مع أربعة من زملائها في مدينة أوترشت الهولندية لخطف برانت بهدف إجبار الحكومة على إطلاق سراح أعضاء في المنظمة كانوا معتقلين في مدينة شتوتغارت.
وأضاف تقرير الصحيفة أن المنظمة خططت أيضا في حزيران/يونيو 1977 لشن هجوم على اجتماع لوزراء الخارجية في لوكسمبورغ عن طريق اقتحام قاعة الاجتماعات بواسطة شاحنة وتفجير عبوات ناسفة بعد ذلك. الجدير بالذكر أن فيلي براندت، الذي توفي عام 1992 شغل منصب المستشار في ألمانيا بين أعوام 1969 و 1974.