لندن: احتجاج ضد بريكسيت وتمسك بالاتحاد الأوروبي
٢ يوليو ٢٠١٦شارك آلاف البريطانيين في تظاهرة تحولت إلى إعلان حب للاتحاد الأوروبي، بعد 9 أيام من استفتاء رجّح كفة المطالبين بخروج بريطانيا من الاتحاد. وطالب المحتجون بإلغاء نتيجة التصويت قائلين إن مستقبل بريطانيا في الاتحاد الأوروبي.
تظاهر آلاف الأشخاص اليوم السبت (الثاني من تموز/ يوليو 2016) في العاصمة البريطانية لندن احتجاجا على نتيجة استفتاء الثالث والعشرين من يونيو/ حزيران الماضي، التي أيدت خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وطالب منظمو المظاهرة البرلمان البريطاني بإلغاء نتيجة التصويت، قائلين إن مستقبل بريطانيا يكمن في الاتحاد الأوروبي. وجاءت المظاهرات في الوقت الذي طالبت فيه الملكة إليزابيث الثانية البريطانيين بتوخي "الهدوء ورباطة الجأش " في مواجهة تحديات وفرص اليوم، وذلك أثناء كلمتها في مراسم بدء الجلسة الافتتاحية للبرلمان الاسكتلندي المنتخب حديثا.
وهتف الآلاف في لندن: "وي لاف يو إي يو"، أي "نحبك أيها الاتحاد الأوروبي"، وحملوا مئات الأعلام الأوروبية الزرقاء مع نجوم صفراء ولافتات كتبوا عليها "سنشتاق إليك أيها الاتحاد الأوروبي" و"إنكم تتلاعبون بمستقبلنا". في حين أن اللافتة الأكثر انتشارا كانت "نحبك أيها الاتحاد الأوروبي".
كما أنشدوا مقاطع من أغانٍ شهيرة لالتون جون وريك استلي بعد أن عدلوا في كلماتها لتعبر عن رفضهم للخروج من الاتحاد الأوروبي. وارتدى كثيرون قمصانا زرقاء وحوروا أغنية البيتلز "هاي جود" لتصبح "هاي إي يو". وانطلق المتظاهرون من هايد بارك باتجاه مقر مجلس العموم في ويستمنستر، وأطلقوا على التظاهرة اسم "المسيرة من أجل أوروبا". وشوهدت لافتة كتب عليها "بريكيست عمل أحمق"، في حين حمل شاب لافتة أخرى كُتِبَ عليها: "إن حملة الخروج كذبت علينا".
يذكر أن أكثر من أربعة ملايين بريطاني وقعوا التماسا على الإنترنت من أجل إجراء استفتاء ثانٍ، غير أن اللجنة المختصة بذلك في البرلمان أبدت تشككها حيال صحة كل التوقيعات، ولفتت إلى وجود "أنشطة مثيرة للشبهة". وفي سياق متصل أكد كل الساسة المهمين في الوقت الراهن أنه لا رجعة عن نتيجة الاستفتاء مطالبين بضرورة تنفيذها والتي أيدها 17 مليون بريطاني (نحو 52% من الناخبين).
وتتزايد الضغوط حاليا على زعيم حزب العمال المعارض جيريمي كوربين لتقديم استقالته لضمان خروج يحفظ له ماء وجهه، وثمة تخوفات من داخل الحزب من خسارة الانتخابات المقبلة في حال استمر كوربين في منصبه. وفي سياق متصل، يبحث حزب المحافظين الحاكم عن خليفة لديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني الذي أعلن بعد نتيجة الاستفتاء اعتزامه ترك منصبه بحلول أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
ع.م/ ع.ج.م (د ب أ ، رويترز ، أ ف ب)