بعد قمة بروكسل: ميركل تدعو لتسريع خروج بريطانيا
٢٩ يونيو ٢٠١٦أكدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عقب انتهاء القمة الأوروبية اليوم الأربعاء (29 يونيو/حزيران 2016) في بروكسل إنه على الرغم من أن على بريطانيا أولا الإفصاح رسميا عن نية الخروج من الاتحاد إلا أنها تتمنى أن "يحدث ذلك بأسرع وقت ممكن".
وطالبت ميركل المجلس الأوروبي، أي رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي، إقرار الضوابط الرئيسية لإجراءات الخروج أولا وذلك وفقا للمادة 50 من اتفاقية الاتحاد الأوروبي وذلك قبل أن تشارك المفوضية الأوروبية والبرلمان الأوروبي في العملية التي ستتبع ذلك. وقالت ميركل إن المفوضية "ستلعب دورا مركزيا من خلال خبرتها".
وأكدت المستشارة الألمانية أنه لن يكون من الممكن أمام بريطانيا الوصول للأسواق الداخلية في الاتحاد إلا إذا أكدت لندن قبول "الحريات الأربع الأساسية" وهي حرية انتقال الأشخاص والبضائع والخدمات ورأس المال. وهو الأمر الذي أكده رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، حيث قال "دخول (بريطانيا) السوق الموحدة يتطلب القبول بالحريات الأربع (الأساسية للاتحاد الأوروبي) بما فيها حرية التنقل. ولن تكون هناك سوق موحدة على المقاس".
ورفضت ميركل إصلاح الاتفاقات الأوروبية على خلفية نتيجة الاستفتاء البريطاني وقالت عقب القمة الأوروبية التي استمرت يومين في بروكسل: "هذه الاتفاقات أساس جيد جدا" مشيرة بذلك لمعاهدة لشبونة. بيد أنها أضافت: "سنفعل الخطأ حقا إذا فتحنا نقاشا بشأن المعاهدة". ورأت ميركل أن معاهدة لشبونة توفر قدرا كبيرا من المرونة للتعامل مع التحديات الحالية.
إلى ذلك قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إن من سيخلفه يمكنه بدء مفاوضات مع الاتحاد الأوروبي بشأن خروج البلاد من التكتل قبل أن يتم رسميا تفعيل الإجراءات القانونية التي تنص عليها المادة 50 من معاهدة برشلونة والمتعلقة بخروج دولة ما من الاتحاد.
وأضاف كاميرون "قالوا: لا مفاوضات بدون إخطار. لكنني لا أعتقد أن ذلك يشمل المناقشات التي يمكن أن يجريها رئيس الوزراء الجديد مع شركاء أو في الواقع مع مؤسسات حتى نتمكن من الخروج بالشكل الصحيح."
ع.ج.م/أ.ح (د ب أ، رويترز، أ ف ب)