لن يستسلم.. نتنياهو يحرض نواب اليمين على الائتلاف الجديد
٣ يونيو ٢٠٢١سارع رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي بنيامين نتنياهو إلى "وضع العصي في دواليب" الائتلاف الجديد الذي أعلن خصومه تمكنهم من تشكيله، داعيا النواب اليمينيين إلى عرقلته في الكنيست (البرلمان).
ولم يتورع نتنياهو اليوم الخميس (الثالث من يونيو/ حزيران 2021)، في وصف الحكومة التي سيرأسها حليفه السابق وزعيم حزب "يمينا" اليميني المتشدد نفتالي بينيت بـ "الحكومة اليسارية الخطيرة". وقال عنه عبر موقع توتير إن "بينيت باع النقب للقائمة العربية الموحدة"، في إشارة إلى أول تكتل عربي ينضم لائتلاف حكومي في إسرائيل.
وتشير تقارير إلىأن اتفاق الائتلاف يتضمن بندا بشأن وقف هدم المباني غير القانونية في صحراء النقب، والتي تتعلق بشكل خاص بالقرى البدوية. ويتعين أن يوافق الكنيست، حتى لو بهامش ضئيل، على تشكيلة الحكومة الجديدة لتتمكن من تولي مهامها.
وبموجب اتفاق تشكيل الائتلاف الجديد سيتولى السياسي اليميني المتشدد بينيت (49 عاما)، وهو وزير دفاع سابق ومليونير، منصب رئيس الوزراء أولا ولمدة عامين ثم يسلم المنصب إلى يائير لبيد (57 عاما)، زعيم حزب "يوجد مستقبل" ووزير المالية الأسبق.
ولن تعقد جلسة الكنيست للموافقة على الحكومة الجديدة بأغلبية بسيطة من النواب سوى بعد نحو عشرة أيام مما يتيح الفرصة لنتنياهو للتأثير على المشرعين.
ويأتي هذا الاتفاق بعد انتخابات 23 مارس/ آذار التي لم يفز فيها حزب ليكود اليميني بزعامة نتنياهو وحلفاؤه أو معارضوهم بالأغلبية. وهي رابع انتخابات عامة تجريها إسرائيل خلال عامين.
ائتلاف غير متجانس يجمعه هدف "الإطاحة بنتنياهو"
ويضم الائتلاف الجديد أحزابا من مختلف التيارات السياسية بما في ذلك، ولأول مرة في تاريخ إسرائيل، القائمة العربية الموحدة ذات التوجه الإسلامي. وليس لدى هذه الأحزاب المتباينة المشاركة في الائتلاف الجديد قواسم تجمعها سوى الرغبة في الإطاحة بنتنياهو الذي يواجه محاكمة في اتهامات بالفساد ينفيها.
ويتكون الائتلاف من حزب "يوجد مستقبل" بزعامة لبيد وحزب "يمينا" بزعامة بينيت وحزب أزرق أبيض الذي يمثل تيار يسار الوسط بزعامة بيني غانتس وحزبي ميرتس والعمل اليساريين بالإضافة إلى حزب "إسرائيل بيتنا" بزعامة السياسي القومي أفيغدور ليبرمان وحزب "أمل جديد" بزعامة غدعون ساعر وزير التعليم السابق الذي انفصل عن حزب ليكود، بالإضافة إلى القائمة العربية الموحدة.
وقال مصدر مشارك في محادثات تشكيل الائتلاف إن الحكومة الجديدة المقترحة ستحاول الحفاظ على الوفاق بتجنب الأفكار الخلافية.
وستواجه الحكومة الجديدة، إذا ما أدت اليمين، تحديات كبيرة. فإلى جانب إيران وعملية السلام مع الفلسطينيين، ستواجه تحقيقا في ارتكاب جرائم حرب أمام المحكمة الجنائية الدولية ومهمة إنعاش الاقتصاد بعد جائحة فيروس كورونا.
و.ب/ أ.ح (د ب أ، رويترز)