إسرائيل تنتخب رئيسا جديدا وسط سباق مع الزمن لتشكيل الحكومة
٢ يونيو ٢٠٢١يخلف إسحق هرتسوغ (60 عاما) في منصب الرئيس الحالي رؤوفين ريفلين الذي انتخب في 2014. ومنصب الرئيس في اسرائيل فخري فيما السلطات التنفيذية في يد رئيس الوزراء. لكن الرئيس يسمي بعد الانتخابات التشريعية الشخصية المكلفة تشكيل ائتلاف حكومي.
وحصل هرتسوغ على 87 صوتا في البرلمان بينما حصلت منافسته ميريام بيريتس على 26 صوتا. وهو نجل الرئيس الاسرائيلي السابق حاييم هرتسوغ الذي شغل المنصب من 1983 حتى 1993.
وقال هرتسوغ في خطاب متلفز بعد إعلان النتائج "سأكون رئيسا للجميع، وسأبني جسورا بين مختلف مكونات مجتمعنا".
يأتي انتخاب هرتسوغ بينما يسابق خصوم نتانياهو الوقت من أجل تخطي العقبات بهدف تشكيل حكومة "التغيير" وإنهاء حقبة نتانياهو التي استمرت اثني عشر عاما من دون انقطاع.
ويملك الوسطي يائير لبيد مهلة حتى الساعة 23:59 مساء الأربعاء لجمع تأييد 61 نائبا في البرلمان. وفي حال فشل المعسكر المناهض لنتانياهو في تشكيل حكومة، يمكن أن يطلب 61 نائبا من رئيس الدولة تكليف عضو في البرلمان بذلك.
وكٌلف لبيد بتشكيل الحكومة بعد فشل نتانباهو بذلك بعد الانتخابات الإسرائيلية غير الحاسمة الرابعة في أقل من عامين.
وصار لبيد المذيع التلفزيوني السابق وهو علماني وسطي، قريبًا من تشكيل الحكومة عندما حصل الأحد على الدعم الحاسم للقومي الديني المتطرف نفتالي بينيت وقبل على أن يتولى لقاء ذلك رئاسة الحكومة بالتناوب قبله بالرغم من ان لبيد حصل على مقاعد في البرلمان أكثر منه.
لكن للوصول إلى أغلبية في الكنيست المكونة من 120 مقعدًا، سيتعين على تحالف المعارضة غير المنسجم أن يشمل أيضًا أحزابًا يسارية ويمينية أخرى وسيحتاج إلى دعم السياسيين العرب الإسرائيليين.
وسيؤدي ذلك إلى حكومة تمزقها الخلافات الأيديولوجية العميقة بشأن القضايا الساخنة مثل المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل ودور الدين في السياسة.
واعلنت الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة برئاسة ايمن عودة والتجمع الديمقراطي الذي يمثله سامي ابو شحادة أنهما سيصوتان ضد حكومة نفتالي بينيت، علما أنهما يشغلان أربعة مقاعد في البرلمان. فيما قال المحامي أسامة السعدي من حزب العربية للتغيير برئاسة الدكتور أحمد الطيبي لراديو كان بالعربية "نحن لن نكون شريكًا مع حكومة التغيير ولن نصوت ... سنرى، اذا كانت أصواتنا حاسمة نستطيع من خلالها أن نناور ونضع شروطنا لان مواقف بينيت السياسية فيما يتعلق بالاستيطان وضم الضفة الغربية أسوأ من مواقف نتانياهو". ويشكل العرب في اسرائيل ما نسبته 20 بالمئة من سكان إسرائيل.
أما السيناريو الثاني الذي يخشاه الناخبون فهو الدعوة لانتخابات جديدة ستكون الخامسة في غضون عامين ونيف.
ع.ا/ع.ج.م ( أ ف ب)