لبنان: مقتل أربعة في طرابلس وإطلاق نار على رجل دين في صيدا
٣ يونيو ٢٠١٣قالت مصادر أمنية لبنانية إن أربعة أشخاص قتلوا في اشتباكات بمدينة طرابلس شمالي لبنان، فيما هاجم مسلحون شيخاً سنياً في مدينة صيدا بجنوب لبنان الاثنين (الثالث من حزيران/ يونيو 2013) في مزيد من العنف الناجم عن الحرب الأهلية في سوريا. وكانت طرابلس قد شهدت أسبوعاً من الهدوء النسبي بعد أسبوع من الاشتباكات أدت إلى مقتل 29 شخصاً الشهر الماضي، في أعنف قتال تشهده المدينة حتى الآن بين مسلحين يؤيدون الانتفاضة ضد الرئيس السوري بشار الأسد وأنصار الأسد من العلويين.
وقالت المصادر في طرابلس إن شخصاً واحداً على الأقل قتل في حي باب التبانة، الذي تقطنه غالبية سنية، وأصيب 27 شخصاً معظمهم بنيران قناصة وسط المدينة. ويعاني لبنان من امتداد العنف الدائر في سوريا، إذ قتل 80 ألف شخص في العامين الماضيين. وقتل 12 شخصاً أمس الأحد فقط داخل لبنان، في معركة بين مقاتلي حزب الله المؤيد للأسد ومقاتلي المعارضة السورية.
محاولة اغتيال
وفي صيدا، أطلق مسلحون النار على الشيخ السني ماهر حمود فجر الاثنين بينما كان خارجاً من منزله لأداء صلاة الفجر. لكن الرصاص لم يصب الهدف وفر مطلقو النار عندما رد حراس حمود بإطلاق النار. وينظر إلى حمود على أنه مقرب من حزب الله وهو منتقد بارز للشيخ أحمد الأسير في صيدا، الذي دعا اللبنانيين السنة إلى التوجه إلى سوريا لمحاربة الأسد.
وروى الشيخ ماهر حمود، إمام مسجد القدس في صيدا، لصحافيين أن شخصين أحدهما مقنع أطلقا "بين 15 إلى 20 طلقة من سلاح رشاش باتجاهي من داخل سيارة من نوع تويوتا بعيد الرابعة فجراً أثناء توجهي سيراً على الأقدام إلى المسجد لأداء صلاة الفجر". وقال حمود إن مرافقيه الثلاثة ردوا على إطلاق النار، ففر المسلحون، مشيراً إلى أن التحقيقات الأولية أكدت أن السيارة مسروقة. ورأى أن الحادث "قد يكون رسالة بسبب مواقفي المدافعة عن حزب الله كحام للمقاومة، والمؤيدة لحل سياسي في سوريا"، مشيراً إلى أن الهدف قد يكون "إحداث فتنة لتفجير الأوضاع، خصوصاً أن صيدا تعيش انقساماً سياسياً حاداً".
ويتبادل الطرفان الاتهامات ببدء المعركة التي يتقاتل فيها بشكل أساسي الحزب العربي الديمقراطي، الذي يمثل غالبية العلويين في لبنان والمتعاطف مع النظام السوري، ومجموعات سنية مسلحة صغيرة معظمها إسلامية متطرفة متعاطفة مع المعارضة السورية.
ع.خ/ ي.أ (أ.ف.ب، رويترز)