Neue Annäherung zwischen USA und R Treffen zwischen Clinton u. Lawrow
٦ مارس ٢٠٠٩يوجد هناك قرابة 27 ألف رأس نووي في الوقت الحالي، وفق أدق التقديرات. وعلى الرغم من أن الجزء الأكبر منها غير قابل للاستخدام، فإن القوة التدميرية للجزء المتبقي منها قادر على نسف كوكب الأرض تماماً لأكثر من مرة. وبعدما رافقت نهاية الحرب الباردة فترة لنزع هذه الأسلحة المدمرة، فقد توقفت من جديد الجهود لتفكيكها. ومن أجل إيجاد أسس جديدة لحل هذه القضايا وغيرها تلتقي وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بنظيرها الروسي سيرغي لافروف اليوم الجمعة (6 آذار/ مارس 2009) في جنيف.
وفي الوقت الذي تعمل فيه الدول النووية على تطوير ترساناتها، توصلت دول أخرى إلى إمكانيات صناعة الأسلحة النووية، وبذلك أصبح الخوف من استعمال مواد نووية في هجمات إرهابية أقرب إلى الواقع. ولم يتوقف الأمر على الأسلحة النووية، بل تعداه إلى تزايد نزعة التسلح بالأسلحة التقليدية. فوفق بيانات معهد ستوكهولم لأبحاث السلام الدولية ازدادت النفقات على التسليح بين عامي 1998 و2007 بنسبة 45 بالمائة.
تقارب جديد بين الخصمين القديمين
في كانون الأول/ ديسمبر القادم ينتهي العمل بمعاهدة خفض الأسلحة النووية الإستراتيجية "ستارت2". وعلى عكس سابقتها المتحفظة كوندليزا رايس، ترغب وزيرة الخارجية الجديدة هيلاري كلينتون في الاستماع إلى وجهة النظر الروسية والتفاوض بشكل سريع على معاهدة جديدة. وروسيا ترغب هي الأخرى بالتخلص من صورايخها النووي بأسرع وقت ممكن، لاسيما أن تكلفة إدامتها تثقل الميزانية الروسية. فكلا الطرفين متفقان من حيث المبدأ على أن بقايا الحرب الباردة، التي تبادل فيها الطرفان التهديد بالتدمير الشامل، لم تعد الآن تتمتع بأهمية من ناحية السياسة الأمنية. وفي السنوات الماضية فشل مرارا تطبيق اتفاقيتي نزع السلاح بسبب بعض التفاصيل والخلاف السياسي في بعض المجالات الأخرى.
اتفاقية ولدت ميتة
إن اتفاقية "ستارت 2"، التي وقعت عام 1993، لم تدخل حيز التنفيذ مطلقاً في حقيقة الأمر، ما دفع الرئيس الروسي السابق فلاديمير بوتين في 14 حزيران/ يونيو 2002 إلى اعتبارها ميتة. وقبل يوم واحد من هذا التصريح كانت الولايات المتحدة الأمريكية قد خرجت عن اتفاقية حضر الصواريخ البالستية كي تتمكن من بناء درعها الصاروخي الاستراتيجي في شرق أوروبا. وفي الوقت ذاته اتفق بوتين مع الرئيس السابق جورج بوش على اتفاقية جديدة حملت اسم "سورت"، وتنص على أن الجانبين يطمحان إلى تحديد ترسانتيهما من الصواريخ العابرة للقارات بسقف يتراوح بين 1.700 و 2.200 صاروخ لكل جانب بحلول عام 2012. ولكن الأمر بات في النهاية مقتصراً على بيان إعلان نوايا فحسب وهدفا لمباحثات مستقبلية. والآن ترغب الولايات المتحدة الأمريكية في البدء بالمفاوضات حول هذه الاتفاقية مجدداً في جنيف اليوم الجمعة (6 آذار/ مارس 2009).
الدرع الصاروخي
وفي الوقت ذاته سيبحث الوزيران في مسألة الدرع الصاروخي الأمريكي، الذي تزعم واشنطن أن الغرض منه صد الهجمات الصاروخية القادمة من إيران وكوريا الشمالية، والذي ما زال يثير استياء موسكو الشديد. وحتى الآن امتنعت الولايات المتحدة الأمريكية عن التعامل مع المطالب الروسية. ومن جملة القضايا، التي ستتم مناقشتها كذلك، اتفاقية القوات التقليدية في أوروبا، التي تحدد سقف القوات التقليدية الروسية ونظيرتها التابعة لحلف الناتو في أوروبا، والتي لم يتم التصديق عليها حتى الآن.
الجدير بالذكر أن لقاء كلينتون مع ولافروف يأتي في إطار التحضير لاجتماع الرئيسين باراك أوباما وديمتري ميدفيديف في الثاني من نيسان/ أبريل القادم في لندن على هامش قمة مجموعة العشرين المخصصة للأزمة الاقتصادية والمالية العالمية.
الكاتب: بيرند ريغر/ عماد م. غانم
المحرر: طارق أنكاي