قلق أممي بشأن إعدامات ونزوح كبير في العراق
١٣ يونيو ٢٠١٤عبرت رئيسة مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان نافي بيلاي عن قلقها الكبير من المعلومات التي تتحدث عن إعدامات تعسفية وخارج إطار القضاء في العراق، حيث يتقدم الجهاديون على ثلاثة محاور باتجاه بغداد.
وقال روبرت كولفيل الناطق باسم بيلاي للصحافيين إنها "تعبر عن قلقها الشديد من التدهور الكبير في الوضع في العراق" حيث تتحدث معلومات عن "إعدامات تعسفية وخارج إطار القضاء ونزوح نصف مليون شخص إضافي بعد أن استولى المتمردون تباعا على مدن مهمة هذا الأسبوع".
كما أكد ممثل مفوضية الأمم المتحدة للاجئين في الأردن اندرو هاربر أن المفوضية "تراقب عن قرب الوضع في العراق وتعمل عن كثب مع الحكومة الأردنية في هذا الصدد، وهي مستعدة للتعامل مع أي تدفق محتمل للاجئين العراقيين إلى الأردن". وشدد هاربر في تصريح لصحيفة "الغد" الأردنية على أن المفوضية "ستستمر بمراقبة تطورات الوضع في العراق خلال الأيام المقبلة" ، مؤكدا في الوقت نفسه أنه، ولغاية يوم أمس "كان الفارون من مدينة الموصل يتجهون شمالا إلى إقليم كردستان وليس جنوبا باتجاه الأردن". وزاد أن المفوضية "لم تلحظ أي ازدياد في أعداد اللاجئين العراقيين القادمين إلى الأردن خلال الأيام القليلة الماضية".
وكان محافظ أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، نوزاد هادي قد أعلن أن إقليم كردستان الشمالي بصدد فتح مخيم للاجئين الفارين من مدينة الموصل التي خرجت عن سلطة الدولة بعدما سيطر عليها مسلحون جهاديون. وقال المحافظ وهو يتفقد أوضاع النازحين على الحدود بين محافظة نينوى ومحافظة أربيل أن السلطات لا تملك حتى ألان رقما محددا "لأعداد النازحين لأنهم بالآلاف والتدفق ما زال مستمرا وقمنا بتوفير بعض المساعدات الضرورية لهم من الأكل والماء". وأوضح "نحن بصدد فتح مخيم لهم بالتنسيق مع مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، وسوف ننصب كمرحلة أولية حوالي 200 خيمة لإيوائهم إلى حين تتحسن الأوضاع الأمنية في الموصل".
ح.ع.ح/م.س(د.أ.ب، أ.ف.ب، رويترز)