قتلى وجرحى في اشتباكات بين القوات الحكومية اليمنية والحوثيين

أفادت مصادر متطابقة أن جنديين يمنيين وعدد غير محدد من المتمردين الحوثيين قتلوا خلال اشتباكات وقعت مساء أمس الاثنين (10مايو/أيار 2010) بين قوات من الجيش اليمني ومتمردين حوثيين في منطقة حرف سفيان بمحافظة عمران شمال البلاد، وذلك في أول حادث من نوعه منذ التوصل إلى هدنة بين الحكومة اليمنية والمتردين الحوثيين في فبراير /شباط الماضي في أعقاب آخر حرب دارت بين الجانبين في صعدة (شمال اليمن).

وأكد مسؤول أمني يمني لفرنس برس مقتل جنديين يمنيين وعدد غير محدد من المتمردين الحوثيين وأضاف المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته أن المواجهات أدت أيضا إلى وقوع إصابات لدى الجانبين. واستنادا إلى نفس المصدر فإنه بعد 30 دقيقة من الاشتباكات المسلحة عاد الهدوء إلى المنطقة التي تقع على بعد سبعين كيلومترا شمال العاصمة صنعاء.

وتبادلت الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين الاتهامات بالمسؤولية عن وقوع الحادث، حيث نسب مسؤول أمني تجدد المواجهات إلى المتمردين الحوثيين وقال أنهم استخدموا آلية لقطع الطريق بين حرف سفيان وصعدة. بينما نقل موقع " نيوز يمن " المستقل عن مصدر في مكتب زعيم جماعة الحوثييين أن"كمينا نصبه الجنود لأحد القادة الحوثيين، مما أدى إلى تبادل لإطلاق النار، أسفر عن مقتل عدد من الجنود ومجموعة منهم لم يعرف عددهم"، نافيا قطع طريق سفيان صعدة.

ونقلت صحيفة" الحياة" اللندنية عن مصادر محلية بأن الاشتباكات وقعت بين جماعة الحوثي وقبائل مجد الموالية للحكومة اليمنية، وأشارت المصادر بأن جماعة الحوثيين تتهم قبائل مجد بقتل واعتقال عدد من أعضائها والمشاركة إلى جانب القوات الحكومية في الحرب الأخيرة التي دارت رحاها في صعدة وحرف سفيان.

ويذكر أن جماعة الحوثي الشيعية توصلت مع الحكومة إلى اتفاق لوقف الحرب وتضمن الاتفاق التزام الجماعة بالشروط الستة التي أعلنتها الحكومة اليمنية لوقف الحرب ضدهم، ومنها عدم الاعتداء على المدنيين وإنهاء حال التمترس في الجبال والمرتفعات.

( م.س/ ا.ف.ب/ د.ب.أ)

مراجعة: عبده المخلافي