صنعاء تتهم الحوثيين باستهداف طائرة عسكرية والجماعة تنفي
١٦ أبريل ٢٠١٠
نفي الناطق بإسم جماعة الحوثيين اليمنية، محمد عبد السلام، اتهامات لجماعته بإطلاق النار على طائرة عسكرية كانت تحلق فوق محافظة صعدة التي شهدت أشهرا من المواجهات بين الجماعة والحكومة اليمنية. ونقل موقع نيوز يمن المستقل عن عبد السلام في اتصال مع الموقع قوله منذ إعلان وقف الحرب وحتى الآن والطيران يحلق فوق مناطق صعده بشكل دائم، ولم يعترضه أحد، مبديا استعدادهم لإجراء تحقيق بالموضوع والتعاون مع اللجنة المكلفة بتنفيذ النقاط الست والنزول للمنطقة والبحث عن المكان الذي أطلق منه النار .ووفقا للمصدر وصف المتحدث بإسم الحوثيين إطلاق النار على الطائرة بـ "العمل الجبان الذي يهدف إلى إثارة المشاكل والقلاقل من جديد"
وكان متحدث باسم اللجنة الأمنية العليا المكلفة بتطبيق الهدنة قد قال إن طائرة عسكرية من طراز أنتونوف لنيران تعرضت صباح أمس الخميس لنيران عناصر من الحوثيين بينما كانت تحلق فوق مدينة صعدة، على بعد 240 كلم شمال صنعاء. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) عن المتحدث، دون ذكر إسمه، قوله إن الطائرة كانت تقوم بمهمة روتينية وتنقل ضباطا في الجيش ومسؤولين في المنطقة الشمالية.
هذا وحذر المتحدث مما اعتبره "انتهاكا خطيرا" لقرار وقف إطلاق النار المبرم في 12 شباط/فبراير بعد ستة أشهر من معارك بين الجيش والحوثيين الشيعة. ويعد هذا الحادث من أخطر حوادث خرق الهدنة لإنهاء الحرب في شمال البلاد.
تصاعد التوتر بين قوات الأمن والانفصاليين في الجنوب
من جهة أخرى قال مسؤولون إن ضابطا متقاعدا في الجيش اليمني لقي حتفه في انفجار قنبلة كانت في سيارته وأصيب شقيقه وهو عقيد في قوت الأمن في محافظة شبوة بجنوب اليمن، حيث يسود التوتر والمواجهات بين الحكومة وما يعرف بـ "الحراك الجنوبي" والتي تصاعدت في الأشهر الأخيرة وسقط فيها قتلى وجرحى.
ونفت صنعاء أن يكون مقتل الضابط المتقاعد وإصابة شقيقه جاء نتيجة محاولة اغتيال نفذها، واعتبرته حادثا. وقالت وزارة الداخلية اليمنية في موقعها على شبكة الانترنت إن الاثنين كانا يقومان بإصلاحات في السيارة عندما سقطت قنبلة كانا يحملانها في السيارة وانفجرت فقتلت الضابط وأصابت الأخر، دون أن تقدم الوزارة المزيد من الإيضاحات.
و في الجنوب أيضا، نقلت وكالة رويترز عن شهود عيان قولهم إن قوات الأمن أصابت شخصين عندما فتحت النيران لتفريق محتجين، بينما شارك آلاف اليمنيين في مظاهرات في مدينتين رئيسيتين تضامنا مع المعارضة في الجنوب.
(ط.أ/ أ ف ب/ رويترز)
مراجعة: عبده جميل المخلافي