صنعاء تشترط التزام الحوثيين بـ"الشروط الستة" لوقف الحرب
٣١ يناير ٢٠١٠
أعلن مجلس الدفاع الوطني اليمني اليوم الأحد (31 يناير/ كانون الثاني) استعداد الحكومة لوقف العمليات العسكرية ضد الحوثيين إذا التزموا تطبيق شروطها الستة، بحسب بيان رسمي اطلعت عليه وكالة فرانس برس.
وقال المجلس الذي يشرف على الحرب مع المتمردين في شمال البلاد إن الحكومة "لا ترى مانعا من إيقاف العمليات العسكرية وفق آليات محددة وواضحة وبما يضمن عدم تكرار المواجهات وإحلال السلام وعودة النازحين إلى قراهم وإعادة اعمار ما خلفته فتنة التمرد والتخريب في صعدة".
وأكد البيان إن الحكومة ستوقف الحرب التي اندلعت آخر فصولها في آب/أغسطس الماضي "إذا التزم الحوثيون بالبدء بتنفيذ النقاط الست التي أعلنت عنها الحكومة سابقا ومنها الالتزام بعدم الاعتداء على الأراضي السعودية وتسليم المخطوفين لديهم من اليمنيين والسعوديين دون تسويف".
"الكرة في ملعب الحكومة"
وكان الحوثيون قد قبلوا بخمس نقاط من الشروط التي وضعتها الحكومة اليمنية قبل عدة شهور لوقف القتال في منطقة صعدة بشمال البلاد، لكن مصادر نقلت عن مسؤول حكومي يمني لم تسمه أن الحكومة رفضت مبادرتهم لعدم تضمنها الموافقة على النقطة السادسة التي تنص على أن يلتزم الحوثيون بعدم الاعتداء على الأراضي السعودية.
وقال مسؤول حكومي يمني إن العرض الذي تقدم به زعيم الحوثيين رفض أيضا بسبب مطالبة المتمردين للحكومة بإنهاء عملياتها العسكرية أولا. فيما وصف رئيس الدائرة السياسية لحزب المؤتمر الشعبي الحاكم، طارق الشامي في تصريح لقناة الجزيرة، مبادرة الحوثيين بـ "المراوغة".
وأعلن عبد الملك الحوثي، زعيم الحوثيين، يوم أمس السبت في تسجيل صوتي بث على شبكة الإنترنت استعداده لقبول شروط الحكومة لهدنة الخمسة "بعد إيقاف العدوان"، مضيفا أن "الكرة الآن في ملعب الحكومة" ومتهما إياها برفض كل المبادرات التي تقدمت بها جماعته.
تواصل الاشتباكات مع الحوثيين
ميدانيا قال الجيش اليمني إن 20 مسلحا قتلوا في مواجهات بين عناصره وجماعة الحوثيين في شمالي البلاد. وذكرت صحيفة 26 سبتمبر، الناطقة باسم وزارة الدفاع اليمنية أن الاشتباكات وقعت في الملاحيظ صعده وصعدة، مشيرة إلى أن مسؤول التدريب بالجماعة الذي يدعى أبو مالك كان من بين القتلى.
وعلى الجانب الآخر من الحدود قال مصدر بالجيش السعودي اليوم إن القوات السعودية تبادلت إطلاق النار مع قناصة من الحوثيين الذين عبروا الحدود بعد أيام من إعلان هؤلاء انسحابهم من الأراضي السعودية. وقال مصدر عسكري سعودي لرويترز "ما زال القناصة متواجدين"، مضيفا أن تبادل إطلاق النار يحدث بشكل يومي. ومضى يقول إن هؤلاء الأشخاص "لا يؤتمن جانبهم.. يتسللون ويدخلون ويخرجون لكنهم لا يشكلون خطرا."
وأعلنت المملكة العربية السعودية "انتصارها" على الحوثيين يوم الأربعاء الماضي بعد عرض وقف إطلاق النار الذي تقدم به هؤلاء. وكانت السعودية قد دخلت في الصراع الدائر بين الحكومة اليمنية والحوثيين في نوفمبر تشرين/الثاني الماضي عندما شنت الرياض هجوما عسكريا استهدف الحوثيين بعد أن قالت إنهم تسللوا إلى أراضيها وسيطروا على بعض المناطق فيها.
( ع. ع، أ ف ب/ رويترز/ د ب أ)
مراجعة: عبده المخلافي