قبيل الاعلإن عن "صفقة القرن"..دعوات فلسطينية للتظاهر
٢٨ يناير ٢٠٢٠تعقد القيادة الفلسطينية اليوم الثلاثاء (28 يناير/ كانون الثاني 2020)، اجتماعا طارئا وسط دعوات لتظاهرات غاضبة في الضفة الغربية وقطاع غزة بالتزامن مع إعلان "صفقة القرن" الأمريكية للسلام مع إسرائيل.
ومن المفترض أن ينطلق الاجتماع مساء اليوم في مدينة رام الله عند الساعة السابعة بالتوقيت المحلي، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية.
ومن المقرر أن يضم الاجتماع أعضاء اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، وأمناء فصائل المنظمة، بينما نقلت وكالة فرانس برس، عن القيادي في حركة فتح عزام الأحمد، أن الدعوة وجهت أيضا لـ "حركة حماس لحضور اجتماع القيادة الطارئ وسيحضرون الاجتماع"، وهدف الاجتماع مناقشة آليات الرد.
ويتزامن هذا الموعد مع إعلان خطة أمريكية يرفضها الفلسطينيون ويعتبرونها استهدافا لتصفية قضيتهم ومنحازة إلى إسرائيل.
ورغم أن الخطة لم يكشف عن تفاصيلها رسميا بعد، إلا أن هناك تسريبات تناقلتها وسائل الإعلام طيلة العام المنصرم واصفة الخطة بـ "صفقة القرن".
وأمام رفض الفلسطينيين لهذه الخطة، يرحب الجانب الإسرائيلي بها. ولن يكون الرئيس الأمريكي بمفرده عند الإعلان عن "صفقة القرن"، بل سيقف إلى جانبه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو "صديقه الكبير" المتواجد في المكتب البيضاوي منذ أمس الاثنين، إلى جانب منافس نتانياهو في الانتخابات بني غانتس. ودعوة غانتس إلى البيت الأبيض هي مؤشر على حساسية التوقيت قبل شهر من انتخابات جديدة في اسرائيل، مع اتهامات الفساد التي تلاحق نتانياهو.
مع ذلك اختار ترامب الظهور أمام الكاميرات مع نتانياهو الذي لم يخف حماسه، كما يفعل في كل مرة يكون فيها مع الرئيس الأمريكي. وقال نتانياهو "شكرا على كل ما فعلته من أجل إسرائيل"، معددا السياسة المتشددة حيال إيران والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وقرار التراجع عن اعتبار مستوطنات الضفة الغربية "مخالفة للقانون الدولي"، وهي تبدلات في المواقف الأميركية أثارت غضب الفلسطينيين.
ويهدّد الفلسطينيون بالانسحاب من اتفاقية أوسلو التي تحدد العلاقة مع إسرائيل. وشدد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات لوكالة فرانس برس إن "خطواتنا للرد على إعلان صفقة القرن تتمثل بإعلان تنفيذ قرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير وأبرزها إعلان انتهاء المرحلة الانتقالية".
وتنص اتفاقات أوسلو الثانية الموقعة في أيلول/سبتمبر 1995، على فترة انتقالية من خمس سنوات يتم خلالها التفاوض على قضايا القدس واللاجئين والمستوطنات والترتيبات الأمنية والحدود والعلاقات والتعاون مع جيران آخرين.
وبموجب هذه الاتفاقات، قسّمت الضفة الغربية إلى ثلاث مناطق: الأولى خاضعة للسيطرة المدنية والأمنية الفلسطينية، والثانية تخضع لسيطرة مدنية فلسطينية وأمنية اسرائيلية والثالثة تخضع لسيطرة مدنية وأمنية إسرائيلية.
وكان يفترض أن تنتهي هذه الاتفاقات بحلول 1999 لكن تم تجديدها بشكل تلقائي من قبل الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني. ورأى عريقات أن "إعلان الخطة سيخلق واقعا جديدا" و"يحوّل الاحتلال من مؤقت إلى دائم".
و.ب/ح.ز (أ ف ب، رويترز، د ب أ)