فرنسا تعزز وجودها العسكري شرق المتوسط وتركيا تدعو للحوار
١٣ أغسطس ٢٠٢٠أعلنت وزارة الجيوش الفرنسية اليوم الخميس (13 آب/أغسطس) أن فرنسا أرسلت موقتاً مقاتلتين من طراز "رافال" وسفينتين تابعتين للبحرية الفرنسية إلى شرق البحر المتوسط، وسط توتر بين اليونان وتركيا بشأن التنقيب عن الغاز.
وأوضحت الوزارة في بيان أن مقاتلتي "رافال" ستهبطان الخميس في جزيرة كريت. ومن المتوقع وصولهما في الصباح والبقاء هناك "بضعة أيام". وكانت الطائرتان قد "زارتا" قبرص من الاثنين إلى الأربعاء لإجراء تدريبات.
وانضمت الفرقاطة "لا فاييت" ليل الأربعاء/الخميس في البحر المتوسط إلى حاملة المروحيات "تونير" التي كانت في طريقها إلى بيروت لتقديم المساعدة بعد الانفجار الذي دمر جزءاً من العاصمة في الرابع من آب/أغسطس. وأبحرت "لافاييت" من لارنكا (قبرص) ونفذت قبل ذلك تدريبات مع البحرية اليونانية.
وشددت الوزارة على أن "هذا الوجود العسكري يهدف إلى تعزيز التقييم المستقل للوضع وتأكيد التزام فرنسا حرية الحركة وسلامة الملاحة البحرية في البحر المتوسط واحترام القانون الدولي".
وأعلن الرئيس الفرنسي الأربعاء تعزيز الوجود العسكري الفرنسي موقتاً في شرق البحر المتوسط خلال الأيام المقبلة، داعياً اليونان وتركيا الدولتان العضوان في حلف شمال الأطلسي، إلى التنسيق بشكل أكبر لتخفيف التوتر.
وتصاعد التوتر الاثنين مع إرسال أنقرة سفينة "أوروج ريس" للمسح الزلزالي ترافقها سفن حربية قبالة شواطئ جزيرة كاستيلوريزو اليونانية في شرق المتوسط. وتعليقاً على التطورات في شرق المتوسط، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الخميس (13 أغسطس/آب) إن الحل الوحيد لنزاع بلاده مع اليونان بشأن التنقيب عن موارد الطاقة في شرق البحر المتوسط هو من خلال الحوار والمفاوضات، وإن أنقرة "لا تلهث وراء مغامرات" في المنطقة.
وفي حديثه إلى أعضاء حزبه الحاكم العدالة والتنمية، حمّل أردوغان اليونان مسؤولية تصعيد التوتر في المنطقة، وحث أثينا على "احترام حقوق تركيا". وأضاف أردوغان أنه سيتحاور مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال لتهدئة التوتر في شرق المتوسط. من جانبه قال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس الأربعاء إن أثينا لا تسعى الى التصعيد، لكنه أكد أنه "سيتم الرد على أي استفزاز".
وساهم اكتشاف حقول غاز ضخمة في السنوات الماضية في شرق المتوسط في تأجيج طموحات الدول المطلة كاليونان وتركيا وقبرص ومصر وإسرائيل. ويعود التوتر الحالي أساساً للخلاف بين أثينا وأنقرة بشأن ترسيم حدودهما البحرية التي تقف وراء خلافات عديدة في السنوات الماضية بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي.
م.ع.ح/و.ب (د ب أ ، أ ف ب ، رويترز)