بعد التلويح بالقوة.. تركيا واليونان تتحدثان عن الحوار

أبدت تركيا واليونان استعدادا اليوم الأربعاء (12 آب/ أغسطس 2020) لحل النزاع القائم بينهما بشأن التنقيب عن موارد الطاقة في البحر المتوسط لكنهما تعهدا في الوقت نفسه بالدفاع عن مصالحهما في المنطقة.

وتختلف تركيا واليونان، العضوان في حلف شمال الأطلسي، بشدة بشأن تداخل مطالباتهم بالسيادة على موارد الطاقة في المنطقة.

وتصاعد التوتر عندما أرسلت أنقرة سفينة تنقيب في منطقة متنازع عليها في البحر المتوسط يوم الاثنين برفقة سفينة حربية بعد أيام من توقيع اليونان اتفاقا لتحديد المنطقة الاقتصادية الخالصة مع مصر.

وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار اليوم الأربعاء لرويترز إنه "على الرغم من كل ذلك نريد تصديق أن المنطق سيسود. نقف في جانب القانون الدولي وحسن الجوار والحوار في الميدان وعلى الطاولة". وأضاف "نريد التوصل لحلول سياسية عبر السبل السلمية بما يتفق مع القوانين الدولية".

بدوره أكد رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس أن بلاده تريد مد جسور للتفاهم مع جيرانها، في إشارة إلى تركيا. وأضاف أنه يتمنى إمكانية استئناف المحادثات معها لكنه استدرك قائلا: "الحوار يصبح خارج السياق في ظل أجواء التوتر".

وشدد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أن تركيا ستواصل الدفاع عن ما وصفها بـ "حقوقها وعلاقاتها ومصالحها" في المياه الساحلية. وأضاف "يتعين أن يكون معلوما أن بحارنا هي وطننا الأزرق. كل قطرة منها لها قيمة"، حسب تعبيره.

في المقابل قال ميتسوتاكيس "لن نكون أبدا من يصعدون الموقف. لكن ضبط النفس جانب واحد من قوتنا. لن يمر أي استفزاز دون رد"، في إشارة إلى إرسال تركيا سفنا للتنقيب. 

ويشار إلى أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيناقشون المسألة في اجتماع طارئ عبر الهاتف يوم الجمعة القادم بناء على طلب من الحكومة اليونانية. كما أنه من المقرر أن يلتقي وزير الخارجية اليوناني مع نظيره الأمريكي في فيينا يوم الجمعة لمناقشة ذلك النزاع.

إ.ع/أ.ح (رويترز)