غاوك يُذَكِر مواطنيه بظروف اللاجئين ومعاناة السوريين
٢٤ ديسمبر ٢٠١٣طالب الرئيس الألماني يواخيم غاوكفي خطابه لمواطنيه بمناسبة أعياد الميلاد بالمزيد من الانفتاح على اللاجئين وطالبي اللجوء في بلاده. ورأى غاوك في خطابه، الذي حصلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) على نسخة مسبقة منه، أن أعياد الميلاد تعزز الأمل والشوق في تحقيق السلام والانسجام مع بقية المواطنين الذين يعيشون في ألمانيا وذوي الديانات الأخرى والأشخاص الذين ليس لهم دين "فإذا نجحنا في ذلك حتى على المستوى الصغير فسنكون ممنونين، فنحن نعلم أن الأيام الطيبة في حياة البعض نادرة وثمينة".
وأشار غاوك، الذي سيلقي هذا الخطاب في وقت لاحق اليوم الثلاثاء (24 ديسمبر/كانون الأول)، إلى أن "الكثير من الناس حرموا من الاحتفال بأعياد الميلاد سلميا" وذلك منذ أن كان هناك أعياد ميلاد. وقال "لقد كان الذين انتقلوا إلى بيت لحم فقراء واضطروا للعيش في حظيرة.. وسرعان ما اضطروا للهروب بعد ميلاد الطفل غير العادي ..وكان هذا هو السبيل الوحيد لإنقاذ حياة الطفل"، مشيرا بذلك لميلاد المسيح الذي يحتفل الألمان وبلدان مسيحية كثيرة بذكرى ميلاده في الخامس والعشرين من كانون أول/ديسمبر الجاري.
ورأى الرئيس الألماني إن هناك الكثير من الأسباب التي تجعل الإنسان يغادر وطنه من بينها الحرب والجوع والملاحقة والحاجة. وقال :"لقد عرف أجدادنا كل ذلك، لقد هاجروا بالملايين في القرن التاسع عشر إلى العالم الجديد، واضطروا للبحث عن وطن جديد عقب الحرب العالمية الثانية، هناك اليوم أيضا الكثير من الناس الهاربين في كثير من بقاع العالم، نحن نذكر بالقدر المخيف للأسر السورية، نذكر باليائسين الذين يقدمون على سلك الطريق الخطير إلى أوروبا عبر البحر، نذكر بالناس الذين يأتون إلينا لأنهم يجدون لدينا الحرية والقانون والأمن الذي حرموا منه في بلادهم".
وأكد غاوك أن جميع اللاجئين يسعون منذ بدء الخليقة للبحث عن حياة أفضل وأن "من يأتون إلينا لا يريدون النوم في فراش ناعم أُعد لهم، بل يريدون الفرار من الملاحقة والفقر والعثور على معنى وجدوى في حياة حافلة".
ع.ج.م/ ش.ع (د ب أ)