عواقب خطيرة لعمليات الولادة بالجراحة القيصرية
٣ مارس ٢٠٠٧تشير التقديرات إلى أن حوالي ربع الأطفال في ألمانيا يولدون بعمليات قيصرية كون العديد من النساء يخترن هذا النوع من الولادات خوفا من آلام الولادة الطبيعية. ومن الأسباب الأخرى التي أدت إلى زيادة الإقبال على الولادات القيصرية في وقتنا الحاضر تفضيل الأطباء لهذا الإجراء على عمليات المخاض الطويلة وتطور وسائل ولادات التكنولوجيا الإنجابية، بالإضافة إلى التقدم الكبير في وسائل رعاية ومتابعة الأجنة. ومع هذا فإن الكثير من النساء لا يعلمن سوى القليل عن عواقب هذه العمليات ومخاطرها. ولكن من ناحية أخرى قد تكون العملية في كثير من الأحيان الخيار الوحيد والآمن للأم والجنين معا.
أسباب وتحذيرات
ولأسباب طبية فإن بعض النساء قد لا يجدن من خيار لديهن سوى الخضوع لإجراء هذا النوع من العمليات وذلك في حالات مثل انغراس المشيمة أسفل الرحم، مما يعيق خروج الطفل أثناء الولادة أو عندما يكون هناك نزيف شديد أثناء الحمل يهدد حياة الأم والجنين معا. وحسب المصادر الطبية المختصة فإنه إذا حدث، على سبيل المثال، تغير في نبضات قلب الطفل خلال المخاض، فإنه لا مفر عندئذ من اللجوء إلا إلى الجراحة القيصرية. وهناك أيضا عدد من المؤشرات التي تسبق الولادة والتي تقتضي إجراء عملية قيصرية، بما في ذلك الوضع المستعرض (الذي يكون فيه وضع الجنين معكوسا داخل رحم ألام)، وكذلك النساء اللواتي لديهن أحواض مشوهة للغاية.
هذا ويعكف الأطباء على تقييم بعض المؤشرات الطبية بطريقة مختلفة، على أنه من المهم التفكير في عواقب ومخاطر العمليات القيصرية، ومن بينها زيادة فرص انسداد الأوعية الدموية والتخثر (تجلط الدم في هذه الأوعية). وفي هذا السياق يقول البروفيسور كلاوس فيتر، نائب رئيس الجمعية الألمانية للأمراض النسائية في برلين: "تحتاج المرأة إلى معرفة أن أثر الجراحة في حوضها يمثل نقطة ضعيفة، إذ إنه في حالات الحمل اللاحقة هناك خطر أكبر من حدوث التصاق للمشيمة، مما يسبب تمزق في غشاء الرحم لدى الأم".