شولتس يتوجه لكندا لبحث موضوعات الطاقة والمناخ ودعم أوكرانيا
٢٠ أغسطس ٢٠٢٢قبل وقت قصير من زيارته لكندا التي ستستغرق يومين، تلقى المستشار الألماني أولاف شولتس دعما لاهتمامه بالغاز الطبيعي المسال الكندي في إطار البحث عن بدائل لواردات الغاز الروسية، وذلك من حليف غير متوقع: شركة الغاز الأوكرانية المملوكة للدولة (نافتوغاز).
ويعتزم المستشار الألماني أولاف شولتس ونائبه وزير الاقتصاد روبرت هابيك التوجه إلى كندا غدا الأحد (21 أغسطس/ آب 2022). ويتمثل الهدف الرئيسي للزيارة في تعميق التعاون بين البلدين في مجالي الطاقة والمناخ، كما ستتطرق المحادثات إلى تقديم الدعم السياسي والاقتصادي والعسكري لأوكرانيا.
ويرافق شولتس وهابيك وفد اقتصادي يضم أكثر من 12 شخصية من ممثلي القطاع الاقتصادي الألماني، وسيلتقي رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو.
وكييف على خلاف مع برلين بسبب سياسات واردات الغاز التي تنتهجها، أولا بسبب اتفاقها مع موسكو على بناء خط الأنابيب نورد ستريم 2 ثم لسبب أحدث وهو اتفاقها مع كندا على استعادة توربين تم إصلاحه خاص بخط الأنابيب نورد ستريم 1.
لكن إمكانية إمداد أوروبا بالغاز الطبيعي المسال من كندا، إحدى أكبر الدول إنتاجا للغاز في العالم، هو شيء لا تؤيده نافتوغاز فحسب بل تعمل أيضا بنفسها عليه في هدوء.
ففي وقت سابق من العام الجاري، وقعت نافتوغاز مذكرة تفاهم، نالت القليل من التغطية الإعلامية، مع شركة تطوير الطاقة الكندية (سيمبيو إنفراستراكشر) لشراء الغاز الطبيعي المسال من كندا. وفي نفس الوقت تناقش كندا وألمانيا بناء محطات للغاز الطبيعي المسال على الساحل الكندي على المحيط الأطلسي.
وقال يوري فيترينكو الرئيس التنفيذي لنافتوغاز لرويترز إن الغاز الكندي له مميزات كثيرة. وتابع"ليس للموردين الكنديين هيمنة على السوق الألمانية، ولا يسيئون استعمال السوق مثلما تفعل الشركة الروسية غازبروم التي تخفض الإمدادات بشكل مصطنع، و'تحتكر السوق' وتخدع عملاءها".
تحديات كبيرة
ويشير المسؤولون الألمان والكنديون إلى أن المقترحات المطروحة ما زالت تواجه تحديات كبيرة. فتكاليف نقل الغاز من ألبرتا في غرب كندا إلى الساحل الشرقي ستكون كبيرة. وستكون هناك حاجة إلى خطوط أنابيب جديدة.
كما يعني التحول العالمي بعيدا عن الوقود الأحفوري أن عمر المحطات سيكون أقصر من أن تكون مربحة ما لم تتحول إلى محطات للهيدروجين عندما ينخفض الطلب على الغاز.
وأقر المسؤولون الألمان هذا الأسبوع بأن شحنات الغاز الطبيعي المسال الكندية تمثل، في أحسن الأحوال، احتمالا متوسط الأجل.
ألمان وكنديون يحتجون على "سيتا"
وقبل الزيارة، عارض تحالف عريض من النشطاء من كندا وألمانيا التصديق على الاتفاقية الاقتصادية والتجارية الشاملة "سيتا" بين الدولة الواقعة في أمريكا الشمالية والاتحاد الأوروبي.
وفي بيان مشترك نُشر اليوم السبت أعربت نقابات ونشطاء بيئيون وجماعات حقوق الإنسان من البلدين عن "معارضتهم المستمرة للاتفاق، الذي يحمي مصالح الشركات على حساب المناخ والعمل البيئي والاجتماعي وصناعة القرار الديمقراطي".
ودخلت أجزاء من اتفاقية "سيتا" حيز التنفيذ في عام 2017، وهي أجزاء تقع في نطاق اختصاص المفوضية الأوروبية. وتنتظر الأجزاء الأخرى المصادقة من جميع الدول الأعضاء البالغ عددها 27 دولة على حدة.
ووفقا للنشطاء، فإن الاتفاق سيعيق الجهود المبذولة لمعالجة تغير المناخ والتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري لأن "إدخال الامتيازات الخاصة للشركات سيفيد في المقام الأول شركات النفط والغاز والتنقيب".
ع.ا/ ص.ش ( رويترز، د ب أ)