كندا تعتزم إعادة توربين روسي إلى ألمانيا
١٠ يوليو ٢٠٢٢أبدت الحكومة الألمانية ارتياحها اليوم الأحد (العاشر من يوليو/ تموز 2022) لقرار كندا يمهد الطريق لتسليم توربين ضروري لصيانة خط أنابيب الغاز نورد ستريم 1. وقال المستشار الألماني أولاف شولتس في تصريح نقلته رويترز: "نرحب بقرار حلفائنا وأصدقائنا الكنديين".
وكان وزير الموارد الطبيعية الكندي قد قال إن بلاده ستُعيد إرسال توربين روسي تم إصلاحه إلى ألمانيا، وهو توربين لازم لصيانة خط أنابيب الغاز نورد ستريم 1.
وقالت الحكومة الكندية إن هذه الخطوة ستدعم "قدرة أوروبا في الحصول على طاقة مأمونة وبأسعار معقولة مع استمرارها في الاستغناء عن استخدام النفط والغاز الروسي". وستصدر الحكومة الكندية تصريحا لإعفاء عودة التوربين من العقوبات الروسية. كما أعلنت كندا أنها ستُوسع العقوبات المفروضة على قطاع الطاقة الروسي لتشمل المعدات الصناعية.
وخضع التوربين للصيانة في منشأة في كندا تعود لشركة "سيمنز" الألمانية الشهر الماضي، برّرت "غازبروم" الروسية خفض الإمدادات إلى ألمانيا التي تُعاني أزمة طاقة خطيرة، بحاجتها إلى التوربينات.
خرق للعقوبات؟
والعقوبات الكندية الجديدة "ستطبق على النقل البري وخطوط الأنابيب وتصنيع المعادن ووسائل النقل والكمبيوتر والمعدات الإلكترونية والكهربائية، وكذلك الآلات". وأضافت كندا أنه "في ظل عدم وجود الإمدادات الضرورية من الغاز الطبيعي سيواجه الاقتصاد الألماني مصاعب كبيرة وسيواجه الألمان أنفسهم خطر عدم القدرة على تدفئة منازلهم مع اقتراب فصل الشتاء".
ولم ترد الحكومة الألمانية على الفور على طلب للتعليق يوم السبت. وأكدت الحكومة الألمانية يوم الجمعة أنها تلقت إشارة إيجابية من كندا فيما يتعلق بالتوربين اللازم لصيانة نورد ستريم 1 ، وقال الكرملين يوم الجمعة إنه سيزيد إمدادات الغاز إلى أوروبا حال إعادة التوربين.
وقال مصدر بوزارة الطاقة الأوكرانية يوم الخميس إن أوكرانيا عارضت تسليم كندا التوربين إلى شركة جازبروم وترى كييف أن مثل هذه الخطوة تمثل خرقا للعقوبات المفروضة على روسيا.
بدورها قالت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي يوم السبت (التاسع من تموز/ يوليو 2022) في بيان إن "كندا ثابتة في دعمها لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها. ولن تتوانى كندا عن الضغط على النظام الروسي".
أما المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، فقال لوكالة "إنترفاكس" الروسية: "إذا عاد التوربين بعد الإصلاح، سيسمح ذلك بزيادة حجم (الإمدادات)"، ورفض مرة أخرى أن بلاده تستخدم الغاز كوسيلة ضغط سياسية.
ا.ف/ ع.غ (رويترز، أ.ف.ب)