سوريا: مقتل العشرات بصاروخ والصليب الأحمر ينتظر دخول القصير
٣ يونيو ٢٠١٣قصف الطيران الحربي السوري الاثنين (الثالث من حزيران/ يونيو 2013) بلدة القصير في وسط سوريا، التي دخل فيها القتال بين القوات النظامية وحزب الله من جهة ومقاتلي المعارضة من جهة ثانية أسبوعه الثالث، بعد ساعات من سقوط 26 قتيلاً بصاروخ أرض-أرض قرب حلب. ورغم التطورات الميدانية المتسارعة وآخرها استعادة القوات النظامية السيطرة على قرى في ريف حماة، ما تزال المعارضة السورية تتخبط في انقساماتها، مع إعلان الهيئة العامة للثورة السورية انسحابها من الائتلاف المعارض.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الطيران الحربي قصف اليوم أكثر من مرة بلدة القصير، بعد ليلة من المعارك العنيفة عند أطرافها الشمالية. وأفاد المرصد عن استمرار القصف على القصير "بقذائف الهاون والمدفعية والصواريخ". ودخلت قوات النظام وحزب الله البلدة الاستراتيجية من الجهات الغربية والجنوبية والشرقية في 19 أيار/ مايو، ولم يعرف بالتحديد المساحة التي سيطرت عليها. ثم ما لبثت إن أحكمت الطوق عليها من الجهة الشمالية. يذكر أنه لا يمكن التأكد من صحة المعلومات الواردة من سوريا من طرف مستقل.
إذن بالدخول
من جانبها، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنها ما زالت تسعى للحصول على رد سوري رسمي على طلب للدخول العاجل إلى بلدة القصير المحاصرة، بعد أن قال وزير سوري إن على جهود الإغاثة الانتظار حتى انتهاء القتال. وتقول جماعات الإغاثة إن ما يصل إلى 1500 شخص مصاب ربما يكونون محاصرين داخل القصير. وقتل 80 ألف شخص على الأقل في الصراع الدائر في سوريا منذ أكثر من عامين، بحسب إحصاءات الأمم المتحدة.
وقال أليكسيس هيب، المتحدث باسم الصليب الأحمر: "ما زلنا قلقين بشأن الوضع الحالي في القصير، إذ تقول تقارير إن إمدادات الغذاء والماء والدواء شحيحة". وأضاف: "نريد الدخول. طلبنا الإذن بالدخول ... عندما نحصل على الضوء الأخضر علينا أيضاً التأكد من أن الظروف الأمنية ملائمة لإرسال المساعدة".
وبدأ الهجوم على القصير قبل نحو أسبوعين. وتجاهلت المعارضة المسلحة في البلدة إنذاراً من الجيش وجماعة حزب الله لإجلاء المدنيين، وقالت إنها لا تثق في أن السلطات ستسمح بمرور آمن. وحاصر جنود الأسد وجماعة حزب الله منذ ذلك الحين البلدة الحدودية الاستراتيجية، التي تستخدمها المعارضة المسلحة كنقطة لنقل الأسلحة والمقاتلين إلى داخل سوريا، ويبدو أنهم يسيطرون على معظم البلدة نفسها. لكن المعارضة المسلحة تقول إنها استقدمت مقاتلين من محافظة حلب في الشمال ومناطق أخرى في سوريا وتمررهم من بين خطوط الجيش لتعزيز وضعها في القصير.
ع.خ/ ي.أ (ا.ف.ب، رويترز)