سوريا: قصف عنيف للقوات النظامية على حمص وهدنة هشة في باقي مناطق البلاد
١٥ أبريل ٢٠١٢قال نشطاء معارضون وجماعة حقوقية إن قوات سورية قصفت أحياء في مدينة حمص اليوم الأحد (15 أبريل / نيسان 2012)وإن معارضين هاجموا مركزا للشرطة في محافظة حلب بشمال البلاد. ونقلت وكالة رويترز عن وليد الفارس وهو ناشط يقيم في الخالدية إحدى الأحياء التي سقطت عليها قذائف مورتر أنه شاهد في الصباح الباكر طائرة هليكوبتر وطائرة رصد تحلقان في الأجواء وبعد عشر دقائق كان هناك قصف شرس. وذكر ساكن آخر أن موالين للحكومة يستخدمون أسلحة آلية لإطلاق النيران على المنطقة.
من جانبه قال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا إن القذائف أطلقت بمعدل قذيفة كل دقيقة. وتابع أن اشتباكات وقعت أيضا أثناء الليل في حلب. وأوضح أن الناس سمعوا دوي انفجارات وإطلاق نيران بعد أن هاجم معارضون مركزا للشرطة ثم اشتبكوا مع قوات الامن.
وأشار المرصد في بيان لاحق إلى "استمرار سقوط قذائف الهاون على حي الخالدية مع الارتفاع بوتيرتها حيث سقطت خلال الربع ساعة الأخيرة 15 قذيفة هاون على الحي". ولفت إلى أن القصف بقذائف هاون بدأ "منذ الساعة السابعة والربع من صباح الأحد على حيي الخالدية والبياضة" في مدينة حمص.
ودخل وقف إطلاق النار في سوريا حيز التنفيذ صباح الخميس، وتبعه ذلك انحسار في أعمال العنف رغم تسجيل خروقات عدة له أسفرت عن سقوط عدد من القتلى. وتسيطر القوات السورية النظامية منذ دخولها حي بابا عمرو مطلع آذار/مارس، على معظم مناطق مدينة حمص فيما لا تزال معظم الأحياء القديمة في المدينة خارجة عن سيطرة النظام حيث ينشط عناصر منشقون.
وفي شمال البلاد، دارت اشتباكات عنيفة بعد منتصف ليل السبت الأحد بين قوات الأمن السورية ومقاتلين من المجموعات المسلحة المنشقة قرب مفرزة الأمن السياسي في مدينة الباب (ريف حلب) وسمع أصوات انفجار وإطلاق رصاص في المدينة، بحسب المرصد. وأشار المرصد إلى استهداف قسم للشرطة في المدينة بعدة قنابل لافتا إلى عدم ورود أنباء عن سقوط خسائر بشرية.
ولم تسحب القوات السورية آلياتها من المناطق السكنية كما نصت على ذلك مبادرة المبعوث الدولي العربي كوفي انان لحل الأزمة في سوري، رغم أنها قللت من شدة عملياتها العسكرية. وأوضح مدير المرصد إلى انه "لم يطرأ أي تغيير يتعلق بإعادة الانتشار الأمني او العسكري حيث ما تزال الحواجز والدبابات منتشرة".
ويأتي ذلك غداة إصدار مجلس الأمن اثر مفاوضات صعبة مع روسيا أول قرار له يتعلق بالوضع في سوريا، قضى بإرسال مراقبين دوليين تصل طليعتهم الأحد للإشراف على وقف إطلاق النار، الذي اهتز أمس ما أدى إلى وقوع عشرة قتلى مدنيين.
وأعلن كيران دواير المتحدث باسم دائرة عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة إن "خمسة او ستة مراقبين عسكريين استقلوا الطائرة" فور تبني القرار متوقعا وصولهم إلى سوريا "على الأرجح الأحد" على أن يليهم 25 مراقبا "في الأيام المقبلة".
(س ب/ ا ف ب، رويترز)
مراجعة: حسن زنيند