1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

طليعة المراقبين الأمميين تصل سوريا في 24 ساعة

١٤ أبريل ٢٠١٢

رحب وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله بقرار مجلس الأمن الذي يجيز إرسال مراقبين لمراقبة الهدنة في سوريا. وبينما تطالب الدول الغربية سوريا بإقران الأقوال بالأفعال تتنامى الشكوك حول صدق نوايا دمشق.

https://p.dw.com/p/14e7i
Bashar Ja'afari, Syria's ambassador to the United Nations, exits Security Council consultations at the UN in New York April 13, 2012. The U.N. Security Council moved quickly on Thursday in an effort to honor a request from international Syria mediator Kofi Annan to authorize the deployment of a U.N. truce-monitoring force to prevent a fragile ceasefire from collapsing. REUTERS/Allison Joyce (UNITED STATES - Tags: POLITICS TPX IMAGES OF THE DAY)
صورة من: Reuters

قال المتحدث باسم المفوض الدولي كوفي أنان اليوم السبت (14 أبريل 2012) إن فريقا أوليا يضم ستة مراقبين أمميين سيصل سوريا خلال 24 ساعة على أن يعقبهم مراقبون آخرون خلال أيام. ويأتي ذلك بعد صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بالإجماع يجيز نشر بعثة مراقبين في سوريا للإشراف على وقف إطلاق النار بين النظام السوري والمعارضة، الذي دخل حيز التنفيذ الخميس الماضي.

وفي أول ردود فعل على صدور القرار قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن الحكومة السورية تتحمل المسؤولية الرئيسية عن وقف العنف في البلاد وسحب قواتها من المدن عملا بخطة السلام التي قدمها أنان. واعتبرت السفيرة الاميركية لدى الأمم المتحدة سوزان رايس، أن عودة العنف الى سوريا وخصوصا قصف حمص "يطرح من جديد شكوكا جدية حول رغبة النظام" السوري في الالتزام بوقف إطلاق النار. وقالت رايس إن"على النظام السوري أن يفي بكل التزاماته وليس الحد الأدنى منها، وعليه أن يفعل ذلك على الفور"، مضيفة "نأمل جميعا أن يستمر الهدوء، لكننا لا نتوهم كثيرا".

ومن جانبه رحب وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه بقرار مجلس الأمن، لكنه شكك في صدق التزام دمشق نظرا لاستمرار القصف لمدينة حمص. واضاف جوبيه أن بلاده ستحكم "على النظام السوري وفقا لأفعاله ولا شيء آخر. ولن تقبل فرنسا بأن يستمر القمع الوحشي للمدنيين السوريين. وفي هذا الإطار على النظام السوري أن يحترم حرية التظاهر من دون أي قيود".

وطالب وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله دمشق بالابتعاد عن استخدام العنف وبتطبيق خطة السلام بالكامل وعدم إعاقة مهمة المراقبين. وقال فيسترفيله "وقف إطلاق النار خطوة أولى يجب أن تليها خطوات أخرى حتى ينتهي العنف والتقتيل في سوريا ويتمكن من البدء في البحث عن حل سياسي".

ARCHIVBILD: The United Nations Security Council meets as current U.N. Security Council President and British Ambassador to the U.N. Lyall Grant reads a "Presidential statement" agreed to by the Security Council, including Russia and China, on Syria that backs U.N.-Arab League envoy Kofi Annan's bid to end violence that has brought the country to the brink of civil war, at U.N headquarters in New York March 21, 2012. The statement also threatens Syria with "further steps" if it fails to comply with Annan's six-point peace proposal, which calls for a cease-fire, political dialogue between the government and opposition, and full access for aid agencies. REUTERS/Mike Segar (UNITED STATES - Tags: POLITICS)
مجلس الأمن تمكن من تبني أول قرار بشأن سوريا بعد فشل محاولتين سابقتين بسبب استعمل روسيا والصين حق النقضصورة من: Reuters

وفي الوقت الذي ركزت فيه الدول الغربية على ضرورة إقران الأقوال بالأفعال بالنسبة للنظام السوري، قال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين إن "تعديلات مهمة أدخلت لجعل النص أكثر توازنا"، معتبرا أنه سيكون على المراقبين "رفع تحد صعب وإظهار الكثير من المهنية والشجاعة والموضوعية في عملهم".

وقد سارع المجلس الوطني السوري المعارض إلى الترحيب بالقرار وأكد استعداده لتنفيذه. وجاء في بيان صدر عن رئيس المجلس برهان غليون "يشكل هذا القرار الذي تأخر صدوره أول ثمرة سياسية دولية لكفاح السوريين وتضحياتهم وخطوة أولى مهمة في طريق تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته تجاه الشعب السوري".

ومن جهته قال مندوب سوريا في الأمم المتحدة أن سوريا تدعو كوفي أنان لزيارة دمشق لوضع اللمسات الأخيرة على بروتوكول نشر المراقبين، وقال إن سوريا لديها بعض الملاحظات على قرار مجلس الأمن ستصدر لاحقا من دمشق.

حليفتا سوريا تفسحان المجال أمام صدور القرار

ونجح مجلس الأمن في إصدار القرار بعد أن وافقت روسيا والصين جراء محادثات صعبة على مشروع القرار 2042 الذي يسمح بإرسال "فريق طليعي يتكون من 30 مراقبا عسكريا غير مسلحين" خلال الأيام القليلة المقبلة، على أن يتم إرسال بعثة المراقبين التي يمكن أن يصل عددها 250 عنصرا في وقت لاحق. غير أن نشرهم سيحتاج لأسابيع عدة ويقتضي قرارا جديدا من مجلس الأمن لإرسالهم.

In this image made from amateur video released by the Syrian Media Council and accessed Tuesday, April 10, 2012, smoke rises following purported shelling in Homs, Syria. Syrian troops shelled and raided opposition strongholds across Syria on Tuesday, activists said, denying claims by the foreign minister that regime forces have begun pulling out of some areas in compliance with a U.N.-brokered truce. (Foto:Syrian Media Council via AP video/AP/dapd) TV OUT, THE ASSOCIATED PRESS CANNOT INDEPENDENTLY VERIFY THE CONTENT, DATE, LOCATION OR AUTHENTICITY OF THIS MATERIAL
النظام السوري يواصل قصفه لحمص حتى بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذصورة من: dapd

ويطلب القرار من السلطات السورية ضمان أمن المراقبين وحرية تحركهم التي ينص القرار على أن تكون فورية ومن دون أي عقبات، كما يشير إلى ضرورة أن تكون الاتصالات بين المراقبين سرية. كما جاء في القرار أن مجلس الأمن يحتفظ لنفسه بحق "اتخاذ أي إجراءات يراها مناسبة" في حال عدم تطبيق القرار.

ويشار إلى أن هذا القرار هو الأول الذي يصدر عن مجلس الأمن بشأن سوريا بعد أن حالت حليفتا نظام بشار الأسد روسيا والصين مرتين دون صدور قرار من المجلس من خلال استخدامهما حق النقض.

استمرار العنف يثير شكوكا حول نوايا دمشق

ميدانيا أدت أعمال العنف إلى مقتل عشرة مدنيين على الأقل، بينهم ثلاثة في قصف استهدف مدينة حمص، كما قتل عنصران من قوات الأمن السورية، حسبما نقله المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقامت القوات النظامية بقصف أحياء في مدينة حمص بالقذائف، كما أطلقت النار على متظاهرين في حلب، ما أسفر عن سقوط قتلى.

(ب.ع/ أ ف ب، رويترز، د ب أ)

مراجعة: منصف السليمي