سوريا: تواصل المعارك رغم انقضاء مهلة وقف إطلاق النار
١٠ أبريل ٢٠١٢قال ناشطون إنه لم تظهر هناك أي بوادر على انسحاب القوات السورية من المناطق المضطربة في البلاد صباح اليوم الثلاثاء (10 نيسان/ أبريل 2012)، رغم انقضاء المهلة التي تنص عليها خطة السلام التي طرحها المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي عنان لوقف إطلاق النار في البلاد. وحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطين فقد تواصل الثلاثاء قصف بلدات في ريف حلب في شمال سوريا وكذلك في مدينتي حمص وحماة.
كما وصلت تعزيزات عسكرية للقوات النظامية السورية بعد منتصف ليل الاثنين إلى مدينة الرستن في محافظة حمص (وسط)، وذلك قبل وقت قصير من انتهاء المهلة المحددة من الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار وسحب الدبابات من الشوارع. ولم يأت ما يشير أيضاً إلى التزام "الجيش السوري الحر" المعارض من جانبه بالهدنة.
وتدعو خطة عنان إلى وقف القتال تحت إشراف الأمم المتحدة، وسحب القوات الحكومية والأسلحة الثقيلة من المدن التي تشهد احتجاجات، والإفراج عن المعتقلين على خلفية الإحداث والسماح بالتظاهر السلمي. وأعلنت الأمم المتحدة في 2 نيسان/ أبريل أن سوريا وافقت على الخطة التي تنص على سحب القوات في موعد أقصاه صباح الثلاثاء تمهيداً لوقف شامل لإطلاق النار بعد ذلك بثمان وأربعين ساعة.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد وجه الاثنين نداءا أخيراً إلى النظام السوري لوقف الهجمات على المدنيين قبل ساعات على انتهاء مهلة سحب القوات النظامية وأسلحتها الثقيلة من مدن البلاد.
في هذه الأثناء يبدأ وزير الخارجية السوري وليد المعلم محادثات اليوم في موسكو في محاولة على ما يبدو لإقناع روسيا بالاستمرار في دعم النظام السوري حتى مع تضاؤل الأمل بتنفيذ خطة عنان للخروج من الأزمة في سوريا.
أردوغان يتهم سوريا بانتهاك الحدود
من ناحية أخرى أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الثلاثاء أن إطلاق النار من الجانب السوري على مخيم للاجئين في تركيا يشكل "انتهاكاً واضحاً" للحدود بين البلدين، مهدداً بـ"اتخاذ الإجراءات اللازمة"، حسبما نقلت عنه وكالة أنباء الأناضول. وتابع اردوغان للصحفيين في بكين حيث يزور الصين، أن بلاده "ستستخدم كل حقوقها بموجب القانون الدولي" دون أن يحدد ما إذا كانت تركيا تعتزم إقامة مناطق عازلة أو ممرات إنسانية، كما أوردت الصحف التركية.
وتصاعدت حدة التوتر الاثنين على الحدود بين تركيا وسوريا، حيث أدى إطلاق نار من الجانب السوري إلى سقوط جرحى في الأراضي التركية، فقد أصيب أربعة لاجئين سوريين واثنان من الأتراك هما شرطي ومترجمة في مخيم للاجئين قريب من مدينة كيليس (جنوب شرق)، حسبما أفاد الحاكم المحلي.
(ع.ج.م/ أ ف ب، رويترز، د ب أ)
مراجعة: عماد غانم