سفير السعودية يغادر القاهرة بعد إغلاق السفارة
٢٩ أبريل ٢٠١٢غادر أحمد عبد العزيز القطان سفير المملكة العربية السعودية لدى مصر القاهرة اليوم الأحد (29 أبريل/نيسان) عائداً إلى الرياض تنفيذاً لقرار العاهل السعودي الملك عبد الله بن العزيز باستدعاء البعثة الدبلوماسية من مصر. ووصل القطان وسط موكب حراسة إلى المطار حيث استقل سيارة خاصة بجهاز أمني توجهت به إلى الطائرة. وكان أعضاء البعثة الدبلوماسية بالسفارة السعودية قد غادروا أمس السبت تنفيذاً لقرار الملك عبد الله باستدعاء "القطان" للتشاور احتجاجاً على محاولات عدد من المحتجين المصريين اقتحام البعثات الدبلوماسية السعودية على خلفية احتجاز المحامي المصري أحمد الجيزاوي لدى وصوله مطار جدة في السابع عشر من نيسان/ إبريل الحالي. وكانت الرياض قد قالت أمس السبت إنها استدعت سفيرها في مصر لأسباب أمنية.
سحب السفير - إجراء أمني أم تعبير عن غضب؟
وقال محللون إن قرار الرياض إغلاق سفارتها وقنصلياتها في مصر إجراء أمني بحت، لكنه يهدف في الوقت نفسه إلى لفت نظر الحكومة المصرية حيال تقاعسها في حماية الدبلوماسيين السعوديين. وأوضح أنور عشقي، رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية، لوكالة فرانس برس "هناك تظاهرات، من حق المملكة حماية دبلوماسييها (...) انه إجراء احترازي من ناحية أمنية وتعبير عن الغضب من بعض الأشخاص الذين شتموا السعودية". فيما قال عبد العزيز بن صقر رئيس مركز الخليج للأبحاث لفرانس برس إن المملكة "اضطرت لاتخاذ هذه الخطوة كإجراء أمني بحت بسبب الانفلات الأمني. عندما لا يكون للدولة المضيفة سيطرة على التجمهر أمام سفارة يفترض بها حمايتها".
من جهتها أعربت الإمارات اليوم الأحد "عن أسفها لمحاولة استهداف البعثات الدبلوماسية السعودية في مصر ومحاولة الإساءة إلى العلاقة التاريخية بين البلدين". وقال السفير عبد الرحيم العوضي، مساعد وزير الخارجية الإماراتي للشؤون القانونية، إن: "دولة الإمارات تؤكد على حرمة العمل الدبلوماسي والبعثات والدبلوماسيين ومسؤولية حمايتها وتشير إلى ضرورة الالتزام الدقيق بكافة بنود معاهدة فيينا لعام 1961 التي تنظم الحصانات والأعراف في العمل الدبلوماسي الدولي وخاصة المادة 22 و29 من المعاهدة". وأكد أن "الحرص على حماية البعثات والدبلوماسيين في الظروف الدقيقة التي يمر بها العالم العربي يمثل حصانة أساسية للعلاقات العربية ويضمن عدم الإساءة إليها و التصدي للتصعيد غير المبرر". وأعربت الإمارات عن أملها أن "يتم تجاوز هذه الأزمة بين البلدين".
(ش.ع / د.ب.أ، أ.ف.ب، رويترز)
مراجعة: عماد غانم