السعودية تستدعي سفيرها وتغلق سفارتها في القاهرة
٢٨ أبريل ٢٠١٢أعلنت السعودية اليوم السبت (29 أبريل/ نيسان 2012) إغلاق سفارتها في القاهرة وإغلاق قنصلياتها في الإسكندرية والسويس واستدعاء سفيرها للتشاور.وقالت وكالة الأنباء السعودية ان هذا القرار الدبلوماسي جاء بسبب "الاحتجاجات غير المبررة" في مصر ومحاولات اقتحام السفارة السعودية وقنصلياتها التي "تهدد أمن وسلامة منسوبيها من الجنسيتين السعودية والمصرية،بما في ذلك رفع الشعارات المعادية وانتهاك حرمة وسيادة البعثات الدبلوماسية وبشكل مناف لكل الأعراف والقوانين الدولية".
وتأتي الخطوة السعودية في أعقاب مظاهرات قام بها مصريون أمام السفارة السعودية في القاهرة خلال الأيام القليلة الماضية احتجاجا على احتجاز السلطات السعودية محام مصري وناشط حقوقي في المملكة. وقال نشطاء مصريون إن المحامي أحمد الجيزاوي اعتقل لإهانة الملك عبد الله بن عبد العزيز بعد رفع دعوى قضائية ضد السعودية لإساءة معاملة مواطنين مصريين في السجون السعودية،
وكانت منظمات حقوقية مصرية أعلنت القبض على الجيزاوي في مطار جدة فور وصوله مع زوجته لأداء مناسك العمرة "بدعوى صدور حكم غيابي بحقه يقضي بحبسه عاما وجلده 20 جلدة اثر اتهامه ب "العيب في الذات الملكية". واعتبرت ان المحامي المصري "اقام كذلك دعوى أمام القضاء المصري اختصم فيها عاهل المملكة العربية السعودية الملك عبد الله بن عبد العزيز والسلطات السعودية واتهمهم فيها باعتقال مواطنين مصريين بشكل تعسفي وتعذيبهم بدنيا".
لكن السفير السعودي لدى مصر احمد عبد العزيز قطان أعلن في بيان عن "بالغ أسفه واستيائه لما تناولته وسائل الإعلام من معلومات خاطئة حيال هذا الموضوع". واضاف "لم يصدر بالمملكة اي حكم بسجن المذكور او جلده والقصة مختلقة من أساسها (...) تم إلقاء القبض على المذكور الثلاثاء الماضي بعد ضبط 21380 حبة زاناكس بحوزته وهي من الحبوب المصنفة ضمن المخدرات والخاضعة لتنظيم التداول الطبي ويحظر استخدامها او توزيعها". وأشار إلى "ضبطها مخبأة في علب حليب الأطفال المجفف وبعضها في محافظ مصحفين شريفين".
كما اصدر عدد من ابناء الجالية المصرية في الرياض بيانا قبل يومين يؤكد ان المحامي "متورط في التهريب ووقع على اعترافاته أمام المحققين".
(و.ب/ أ.ف.ب، رويترز)